أفرجوا عن أوراس فورًا.
نعم، اعتقال أوراس الإرياني خطأ فادح، ورسالة تهديد لكل من صمد في الداخل وفضّل البقاء في صنعاء، رافضًا للعدوان وتمزيق البلد.
بالله عليكم، ماذا فعل ليُباغت ليلًا ويُخفى قسريًا عن الأنظار؟!
إنه أوراس… لا تقولوا لنا كان يشكّل خطرًا على “الأمن القومي”!
الجميع يعرف أوراس بخفة ظله وطيبة قلبه وروحه المرحة التي لم تغيرها قسوة السنوات.. المزاح الذي اعتدنا عليه وزبجه الذي أضحكنا جميعًا، لم يكن يومًا سوى رمز للنقاء والمرح والإنسانية والوفاء لوطنه.
يا جماعة الخير، البلد من حولنا يغلي؛ في تعز، في عدن، في غزة، وفي كل مكان. الأوضاع مأساوية بما يكفي، فلا تزيدوا علينا وجعًا جديدًا.
صنعاء هي متنفسنا الأخير، بجاه النبي لا تحولوها إلى سجن آخر.
يا عيباه والله…
اعتقالكم لأوراس الإرياني اعتقال لأرواحنا جميعًا. نحن الذين بقينا هنا نحب صنعاء واليمن، ورفضنا مغادرته رغم القصف والموت الذي نجا منه الكثير منا بأعجوبة أكثر من مرة، خصوصًا وأنه يعاني من مرض السكري، ووضعه الصحي يحتاج إلى متابعة مستمرة.
أفرجوا عن أوراس، نرجوكم… دعوه يعود إلى منزله وزوجته بسلام، ليقتسم لقمته مع قطته ويلعب معها كما اعتاد. أوراس هو الوجه الحقيقي لليمني… قلب نقي وروح لا تعرف الكراهية ولا الخيانة.
ويكفي أن نقرأه من كلماته الصادقة:
“قبر أبي في الشمال.
وقبر أمي في الجنوب.
الله كم أشعر بالوحدة
!”
– أوراس الإرياني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news