كتب : إيمان عمر هاشم
صمتهم يعانق الأرواح في عالم تملؤه الكلمات المنطوقة، يطل علينا (اليوم العالمي للغة الإشارة) كجسر من الحروف غير منطوقة، وجسر من القلوب التي تتحدث بصمت أبلغ من أي كلام، ويحتفل به العالم أجمع بهذا اليوم الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، ليذكر العالم بحقوق (الصم والبكم) في التواصل مع الآخرين، وليسلط الضوء على لغتهم الخاصة (لغة الإشارة) التي تعد وسيلة حياة وفنًا صامتًا، ونبض قلب لا يسمع إلا بالعين والروح معًا.
(لغة الإشارة) ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي لوحةٌ فنية تنبض بالأحاسيس، ورقص صامت بالأصابع على أوتار الصمت، فكل حركة فيها هي نبضة حياة، وكل إشارة هي قصةٌ لا تحتاج إلى صوت لتسمع، ولا إلى نبرة لتفهم، فهي لغةٌ تنطق بالصدق المطلق، لا تعرف الخداع، ولا تحجب الحنين ولا الفرح، بل تصرخ بالحياة في صمتها الساحر.
في هذا اليوم، نتذكر أن التواصل حقّ إنساني قبل أن يكون لغةً، وأن من لا يسمع الكلمات قادر على أن يسمع القلوب، ونتذكر أن الصمت ليس فراغًا، بل مليء بالمعاني، وأن (لغة الإشارة) هي (لغة الإنسانية) التي تتخطى حدود السمع، لتصل مباشرة إلى القلب فلنحترمها،
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news