كلية اللغات بجامعة عدن تحتفي باليوم العالمي للصم بورشة تدريبية في لغة الإشارة

برعاية الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، رئيسة جامعة عدن، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور جمال محمد الجعدني، عميد كلية اللغات والترجمة، احتضنت الكلية فعالية تدريبية مميزة تمثلت في ورشة عمل متخصصة حول اللغة الإشارية، نُظّمت بالتعاون مع مؤسسة رموز التنموية للصم وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للصم.

الورشة التي شهدت حضور الأستاذة إيمان هاشم، المدير التنفيذي للمؤسسة، والأستاذة ريام العباس، إضافةً إلى جمع من أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الكلية، جاءت لتؤكد التزام الجامعة بدورها الريادي في خدمة المجتمع وتعزيز التكامل مع مؤسساته المدنية.

وخلال الفعالية، قدّم مختصون في لغة الإشارة مجموعة من المحاور التدريبية المتنوعة، ركّزت على تنمية مهارات المشاركين في مجال التواصل مع فئة الصم وضعاف السمع، وإكسابهم أدوات معرفية وعملية تسهم في تيسير التفاعل الإنساني وتعزيز قيم الدمج الاجتماعي لهذه الفئة.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح الأستاذ الدكتور جمال الجعدني أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الكلية على نشر ثقافة الوعي المجتمعي وتعزيز قيم الشمول والتكامل، مشيرًا إلى أن كلية اللغات والترجمة تولي أهمية خاصة لبرامج التعاون المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني بما يخدم مختلف الفئات، وفي مقدمتها ذوو الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أن هذه الورشة ليست مجرد فعالية تدريبية، بل هي رسالة إنسانية تسعى من خلالها الكلية إلى غرس ثقافة التفاعل الإيجابي مع فئة الصم، وتمكين الطلبة من أدوات تواصل جديدة تسهم في بناء جسور تفاهم وتعايش مشترك، بما ينسجم مع رسالة الجامعة وقيمها الأكاديمية والإنسانية.

واختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات النوعية، لما لها من أثر مباشر في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، وفتح آفاق أوسع أمام الطلبة للتفاعل مع قضايا المجتمع بصورة عملية ومسؤولة.