يمن إيكو|أخبار:
أعلنت سلسلة متاجر كارفور الفرنسية انسحابها المفاجئ من الكويت، بعد أيام من إغلاق فروعها في البحرين، وبعد أقل من شهر من انسحابها من السوق الإيطالية، لتضاف إلى قائمة من الأسواق التي غادرتها الشركة في المنطقة خلال أقل من عام، وذلك في أعقاب ضغوط متصاعدة من حملات المقاطعة التي طالت الشركات الداعمة لإسرائيل.
وأفادت الشركة- في بيان نشرته الشركة على منصتها الرقمية، ورصده موقع “يمن إيكو”- أن القرار سارٍ بشكل فوري، مكتفية بتوجيه الشكر لعملائها في الكويت والبحرين دون ذكر تفاصيل إضافية، بينما يأتي الإغلاق بعد خطوات مماثلة في الأردن نوفمبر 2024، وسلطنة عُمان يناير 2025، ما يعكس اتساع رقعة الانسحابات بالمنطقة.
ويرى مراقبون أن السبب الأبرز وراء هذه التطورات هو المقاطعة الشعبية الواسعة التي استهدفت كارفور منذ توقيعها عام 2022 اتفاقية امتياز مع شركة إسرائيلية متهمة بالتورط في أنشطة استيطانية غير شرعية، لكن المقاطعة لمنتجاتها اتسعت بشكل في العامين الأخيرين على خلفية جرائم إسرائيل في قطاع غزة.
اقتصادياً، خسرت كارفور حصة معتبرة في أسواق خليجية وشرق أوسطية وأوروبية تعد من بين الأكثر نمواً واستهلاكاً، حيث أعلنت نهاية أغسطس المنصرم مغادرتها رسميا السوق الإيطالية بعد تراجع كبير في مبيعاتها نتيجة حملات المقاطعة، حيث قامت ببيع شبكتها المكوّنة من 1188 نقطة بيع إلى شركة أخرى، الأمر الذي يؤكد التأثير المباشر للمقاطعة على شركات التجزئة الكبرى، ويكشف عن القوة المتزايدة للضغط الشعبي في إعادة تشكيل المشهد الاستثماري بالمنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة تقارير سابقة أكدت نجاح حملات المقاطعة ضد شركات مرتبطة بإسرائيل في إحداث تأثير ملموس، سواء عبر انسحابات تدريجية من أسواق عربية، أو بظهور بدائل محلية وإقليمية أسرع في ملء الفراغ، بما يعزز مكانة المقاطعة كأداة اقتصادية وسياسية فاعلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news