اليمن الاتحادي/ متابعات:
قُتلت مديرة مكتب صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز، افتِهان المشهري، صباح اليوم الخميس، برصاص مسلحين مجهولين أثناء مرورها بسيارتها في جولة سنان وسط المدينة، وفقًا لشهود عيان.
وقال الشهود إن المسلحين أطلقوا النار مباشرة على سيارة المشهري قبل أن يلوذوا بالفرار، في حادثة أثارت موجة سخط وغضب عارم اجتاحت الشارع التعزي ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي الاغتيال بعد أسابيع من توترات سابقة، حيث كان مسلح يُدعى محمد صادق المخلافي قد أغلق مبنى الصندوق في 17 أغسطس/آب الماضي، مهددًا المشهري وموظفيها بقوة السلاح للمطالبة بجبايات غير قانونية. وتقول مصادر محلية إن المخلافي ينتمي إلى أحد ألوية محور تعز العسكري، فيما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي حول هوية الجناة.
المتهم بالقتل
عقب الحادثة، أقرت اللجنة الأمنية في تعز في اجتماع طارئ برئاسة وكيل أول المحافظة عبدالقوي المخلافي تنفيذ إجراءات مشددة لتعقب المتورطين في اغتيال المشهري، وأعلنت تحريك حملة أمنية مشتركة لضبط المتهم الرئيس محمد صادق الملقب بـ”الباشق” وعدد من معاونيه بعد تحديد هوياتهم. كما وجّهت باقتحام المنازل المشتبه بوجود المطلوبين فيها وتعميم أسمائهم وصورهم على جميع النقاط والمنافذ الأمنية في المحافظة، مؤكدة استمرار انعقادها حتى القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
من جهته، وجّه الرئيس رشاد العليمي الأجهزة الأمنية والعسكرية في تعز بسرعة القبض على قتلة مديرة الصندوق وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، معزيًا أسرة المشهري، ومشددًا على استمرار الإجراءات الأمنية لمواجهة الإرهاب والجريمة في المحافظة.
وعلى الأرض، نظّم عمال صندوق النظافة والتحسين وقفات احتجاجية وقطعوا شارع جمال ونثروا القمامة في الشوارع الرئيسية تنديدًا بالجريمة، فيما احتجت نساء أمام مبنى إدارة أمن تعز للمطالبة بسرعة ضبط الجناة.
.وأكد العاملون في بيان لهم أن العودة إلى العمل لن تتم إلا بعد قيام السلطة المحلية والجهات الأمنية المختصة بالقبض على منفذي الجريمة، والكشف عن ملابساتها، وضمان محاكمة سريعة وعادلة للجناة، مشيرين إلى أن منفذي الاغتيال معروفون لدى الأجهزة الأمنية.
واعتبر موظفو الصندوق أن هذه الجريمة تمثل خسارة كبيرة لتعز وللمؤسسة العامة للنظافة والتحسين، لما كانت تمثله المشهري من رمز للعمل والخدمة العامة.
وحمل البيان السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المحافظة كامل المسؤولية عن حماية العاملين وضمان بيئة آمنة لاستمرار العمل، مطالباً بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة وإنصاف الشهيدة وأسرتها.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من اغتيال المشهري ، وسط حالة من الغضب الشعبي والمطالبات بوقف مسلسل الاغتيالات التي تستهدف الكوادر المدنية في المدينة..
كما، نفذت عشرات النساء وقفة احتجاجية أمام إدارة أمن تعز، طالبن خلالها بسرعة التحقيق في الجريمة وكشف ملابساتها، مؤكدات أن استمرار الوضع الأمني الهش يهدد حياة الكوادر المدنية ويعرض العاملين في المؤسسات الخدمية للخطر.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم موجة تضامن واسعة مع أسرة المشهري ومطالبات متكررة للسلطات المحلية والعسكرية والأمنية بوقف مسلسل الانفلات الأمني ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news