اليمن الاتحادي/ متابعات :
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الأمم المتحدة عن نقل مقر المنسق المقيم في اليمن من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن، بعد أكثر من أسبوع من احتجاز 18 موظفًا من موظفيها في صنعاء من قبل جماعة الحوثي. ورغم نقل المكتب، سيواصل المنسق المقيم أداء مهامه في أنحاء اليمن، بما في ذلك صنعاء .
تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد الانتهاكات ضد المنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث قامت الجماعة في 31 أغسطس الماضي بمداهمة مكاتب المنظمة في صنعاء واعتقال موظفين تابعين لها، في سياق توتر أعقب مقتل رئيس وزراء حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء في هجوم إسرائيلي . وقد صرحت الخارجية الحوثية أن الحصانات لا يجب أن تُستخدم كغطاء للتجسس. يُذكر أن الحوثيين كانوا يحتجزون بالفعل 23 موظفًا من الأمم المتحدة قبل هذا الحادث، وتوفي أحدهم أثناء الاحتجاز في فبراير .
من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ومقرها عدن بهذا القرار، وطالبت البرامج الأممية الأخرى باتخاذ خطوة مماثلة، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن الموظفين المعتقلين . وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أن هذه الخطوة تمثل تطورًا مهمًا نحو تعزيز الشراكة الإنسانية والتنموية في البلاد .
وفي سياق متصل، أدان برنامج الأغذية العالمي تصعيد الحوثيين، ووصفه بأنه “لا يُطاق”، منتقدًا بشدة ممارسات الاعتقال القسري واقتحام المكاتب ومصادرة الممتلكات، لما لها من تأثير سلبي على جهود الإغاثة في شمال اليمن .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا في الأعمال العسكرية والإنسانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news