الوضع العسكري في اليمن
السابق
التالى
غروندبرغ: اليمن مرآة للصراعات الإقليمية ومكبّر للتوترات
السياسية
-
منذ 7 ساعات و دقيقة
مشاركة
نيويورك، نيوزيمن:
حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مجلس الأمن الدولي، الاثنين، من أن الصراع اليمني الذي لم يُحل يشكل "مرآة ومكبّرًا في آن واحد لتقلبات المنطقة"، مشيراً إلى أن استمرار النزاع دون معالجة سيعمّق التوتر الإقليمي ويمتد أثره إلى ما هو أبعد من اليمن.
وقال غروندبرغ في إحاطته أمام الاجتماع إن "الصراع اليمني يشبه خط صدع يرسل هزات ارتدادية عبر حدوده ويضخم التنافسات الإقليمية القائمة"، موضحاً أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ينعكس بدوره على اليمن، مؤججًا الانقسامات ويعقّد تحقيق السلام المستدام. وأضاف أن عملية السلام في اليمن ستظل هشّة إذا لم تُعالج مصادر عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الاستقرار في أي طرف يرتبط بتقدم الطرف الآخر.
وتطرق المبعوث الأممي إلى تصعيد الأعمال العدائية على خلفية الحرب في غزة، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي واصلت استهداف إسرائيل بالعديد من الطائرات المسيّرة والصواريخ، فيما شنت إسرائيل غارات على صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم مسؤولون حاليون يتواصل معهم مكتبه، ودعا إلى وقف هذه الدورة المستمرة من التصعيد.
وحذر غروندبرغ من أن النظر إلى اليمن من زاوية المخاوف الإقليمية فقط يُهمّش أصوات اليمنيين واحتياجاتهم، ويبعد البلاد عن مسار السلام المستدام والتنمية الاقتصادية الطويلة الأمد. وقال: "نحتاج إلى إعادة توجيه الاهتمام نحو اليمن، مع التركيز على تحدياته الداخلية وإبراز إمكاناته الكبيرة".
وأشار المبعوث الأممي إلى الموجة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية التي طالت 22 موظفًا من الأمم المتحدة في صنعاء والحديدة، مؤكداً أن هذه الأعمال تقوّض قدرة المنظمة على دفع جهود السلام وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، مشيداً بالدعم الدولي للمجلس في إدانة هذه الانتهاكات.
وفي الجانب الاقتصادي، أشاد المبعوث الأممي بالمكاسب التي حققتها الحكومة اليمنية في تعزيز قيمة العملة وتخفيف تكاليف المعيشة، مشيراً إلى التعاون الإيجابي بين مكتبه، البنك المركزي في عدن، ووزراء الحكومة وممثلي القطاع الخاص، داعياً إلى استمرار الحوكمة الرشيدة لضمان الاستقرار الاقتصادي واستدامة التنمية.
كما أكد غروندبرغ على أهمية الالتزام بخارطة الطريق السياسية، والوقف الشامل لإطلاق النار، والإصلاحات الاقتصادية، والعملية السياسية الجامعة بقيادة يمنية، معرباً عن استعداده لمواصلة العمل مع جميع الأطراف رغم التحديات القائمة. واعتبر أن فتح قنوات الاتصال والحوار البنّاء، رغم صعوبته، هو السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو تسوية سياسية مستدامة تؤدي إلى الاستقرار والازدهار في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي أن دعم مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء كان عنصراً أساسياً في تعزيز الثقة بقدرة الأمم المتحدة على حماية السلام، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني، لضمان مستقبل آمن ومستقر للبلاد والمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news