اختفاء أسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري
بران برس | متابعات
شهدت الأوساط الأثرية في مصر حالة من الاستنفار والجدل الكبير بعد الإعلان عن اختفاء أسورة ذهبية نادرة من مخازن المتحف المصري.
القطعة الأثرية المفقودة تُعد من الكنوز التي لا تقدّر بثمن، حيث تعود للملك بسوسنس الأول، أحد أبرز ملوك الأسرة الحادية والعشرين في مصر القديمة، والذي اشتهر بمقتنياته الذهبية النفيسة المكتشفة في مدينة تانيس.
وفي أول تعليق رسمي، قال عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس إن “حوادث سرقة الآثار ليست حكرًا على المتحف المصري، بل تحدث في شتى أنحاء العالم”، مشددًا على أهمية سرعة التحقيق في الواقعة.
وأفادت مصادر مطلعة أن عمليات البحث والتحقيق لا تزال جارية، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل أروقة المتحف ومخازنه، بهدف التوصل إلى مصير القطعة وإعادة الأثر التاريخي الذي يمثل جزءًا نادرًا من تراث مصر الفرعوني.
يذكر ان الملك بسوسنس الأول (حكم ما بين 1047 – 1001 ق.م) يُعد من أبرز ملوك الأسرة الحادية والعشرين، التي عُرفت بعصر الانقسام السياسي بين الشمال والجنوب في مصر القديمة. ورغم الاضطرابات التي شهدتها البلاد آنذاك، فقد ترك بسوسنس إرثًا أثريًا فريدًا.
واكتُشفت مقبرته في مدينة تانيس (دلتا النيل) عام 1940 على يد عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه، وتعتبر من أغنى المقابر الملكية بعد مقبرة توت عنخ آمون. فقد عُثر بداخلها على كمية ضخمة من الذهب والمجوهرات الملكية، من بينها التابوت الفضي الشهير، وأقنعة ذهبية وأساور وتيجان تُمثل ذروة فنون الصياغة في ذلك العصر.
وتُعد الأسورة المفقودة جزءًا من هذا الإرث النادر، إذ تجسد مهارة المصريين القدماء في صياغة الذهب وتزيينه بالنقوش الملكية الدقيقة، ما يجعلها قطعة فريدة لا مثيل لها في تاريخ الحضارة الفرعونية.
ويشير خبراء الآثار إلى أن اختفاء مثل هذه القطعة يثير قلقًا واسعًا داخل مصر وخارجها، نظرًا لكونها ليست مجرد قطعة ذهبية، بل وثيقة تاريخية حيّة تعكس مكانة الملك بسوسنس وحضارة المصريين القدماء. كما أن الواقعة قد تفتح باب التساؤلات حول إجراءات تأمين المتاحف المصرية وضرورة تعزيز الرقابة لحماية التراث العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news