تمام مدينة غزة على ليل ملتهب، تتقاذفه الغارات العنيفة والأنباء عن هجوم وشيك يغير مسار الصراع
فالمدينة التي أنهكتها الضربات استيقظت على دمار منازل ومشهد عائلات تبحث بين الأنقاض عن ناجين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن "غزة تحترق" بعد غارات عنيفة استهدفت المدينة ليلا.
تصريحات كاتس جاءت في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لهجوم بري جديد يستهدف مدينة غزة.
ليلة عصيبة
في هذه الأثناء، أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء،. بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، في غارة ليلية، استهدفت غربي المدينة بينما أصابت غارات أخرى ثلاثة منازل جنوبا، في ليلة وصفها السكان بأنها "عصيبة".
وهو ما تحدث عنه رضوان حيدر، أحد سكان مدينة غزة الذي لجأ بالقرب من مستشفى الشفاء لوكالة أسوشيتد برس : "كانت ليلة عصيبة".
أما أحمد غزال، أحد سكان المدينة، فقال لفرانس برس "هناك قصف كثيف بشكل كبير على مدينة غزة لم يهدأ والخطر يزداد".
وأضاف الشاب البالغ من العمر 25 عاما والذي يقيم قرب ساحة الشوا أنه فجر الثلاثاء "سمعنا صوت انفجار هزّ الأرض بشكل مرعب"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي "استهدف مربعا سكنيا يضم منازل العديد من العائلات (...) لقد دمرت ثلاثة منازل بشكل كامل".
وأكّد الشاهد أن "أغلب المنازل التي تم تدميرها الآن مأهولة بالسكان.. وعدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض ويصرخون".
عملية تسبق اتفاق "وشيك"
من جهته، ألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في حديثه للصحفيين، أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى قطر، إلى أن العمليات الإسرائيلية قد بدأت بالفعل.
وقال روبيو: "بدأ الإسرائيليون بتنفيذ عمليات هناك. لذا نعتقد أن أمامنا فترة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق". "لم يعد أمامنا أشهر، وربما أمامنا أيام، وربما بضعة أسابيع".
وحذر بأن حركة حماس أمامها "مهلة قصيرة جدا" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار. مضيفا "خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها حماس سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن"
كل طرف متمسك بشروطه
وأمس الإثنين، صرح روبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في غزة هو القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن الـ 48 المتبقين - والذين يُعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة - متجاهلين الدعوات إلى وقف إطلاق نار مؤقت لصالح إنهاء القتال فورا.
من جهتها، أكدت حماس أنها لن تطلق سراح الرهائن المتبقين إلا مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي من غزة.
وبدأت الحرب في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، وخطف 251 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، أُطلق سراح معظم الرهائن في اتفاقات وقف إطلاق نار توسطت فيها قطر أو غيرها من الاتفاقات.
في حين أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 64871 فلسطينيا، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تقول إن النساء والأطفال يشكلون حوالي نصف القتلى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news