سمانيوز/عدنان سعيد
مع كل زيارة لي من العاصمة عدن، خاصة في الأعياد والمناسبات الدينية، أسلك الطريق المؤدي إلى منطقتي..جزول بحجر حضرموت.. وما إن أنعطف يسارا من ميفع السفال، حتى أجد نفسي على طريق إسفلتي، رغم غياب الصيانة عنه، لكنه يبقى طريقا ميسرًا.
ثم أمر بجسر المعابر الشامخ، فتعود بي الذاكرة إلى الأيام التي كنا نُحتجز فيها هناك بفعل السيول أيّاما وليالي. وبعدها أعبر نقيل حوته، الذي تحوّل بعد تعبيده بالإسفلت إلى ممر سهل ومريح.
لكن!!! عندما أصل إلى المفرق وأتجه يمينا نحو جزول، ينتابني شعور بالحسرة؛ فالطريق ما يزال ترابيا، غير مسفلت، بطول لا يتجاوز 12 كيلومترًا فقط.
جزول، هذه المنطقة التي عُرفت بواحاتها الغنية بالتمور والتي تضم أكثر من مليون نخلة، فضلًا عن محاصيل زراعية متنوعة، ألا تستحق اهتماما يليق بمكانتها وإنتاجها؟
سيادة المحافظ مبخوت بن ماضي..
أبناء جزول ـ الذين يلقبون بـ”أصحاب البشرة السمراء” ـ يستحقون لفتة كريمة منكم. مشروع كهذا لا يُعد مكلفًا مقارنة بغيره من المشاريع الكبرى، لكنه سيحدث فرقًا ملموسا في حياتهم.
أما الكهرباء، فقد صار حلمًا تلاشى منذ أكثر من عقد من الزمن، رغم كل المناشدات والكتابات التي لم تجد آذانًا صاغية.
لقد قرأت مؤخرًا خبر توجيهكم باعتماد مشروع شق وسفلتة طريق الضليعة ـ عتود بتمويل من السلطة المحلية، وحينها شعرت بغصة. ليس حسدًا لإخواننا في الضليعة ـ حاشا لله ـ بل لأن الإحباط تراكم في نفوسنا عاما بعد عام، حتى صار وجعًا دائمًا.
ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا. وأذكركم، سيادة المحافظ، أنني قد طرحت هذا الموضوع معكم شخصيًا من قبل، وكان جوابكم يومها: “بغينا السفينة تتحرك، وبقع خير”. ونحن في جزول لا نزال ننتظر ذلك الخير، رغم تحرك السفينة .. علّه يتحقق قريبًا.
والسلام ختام.
*مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل
العاصمة عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news