اول تعطيل رسمي لقرارات الزُبيدي 

     
العربي نيوز             عدد المشاهدات : 353 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اول تعطيل رسمي لقرارات الزُبيدي 

العربي نيوز:

بدأ اول تعطيل رسمي لقرارات رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، الصادرة عنه بتعيين نواب وزراء ووكلاء وزارات ومحافظات ورؤساء هيئات، بالمخالفة لقرار الرئيس هادي نقل السلطة واشتراطه الرجوع الى رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتوافق اعضاء المجلس، في القرار. 

انفرد بتعطيل القرارات، حتى الان، القيادي بالمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، الموالي للامارات، والمُعين محافظا لشبوة، عوض بن الوزير، بإصداره تعليمات صارمة بعدم مباشرة أي من الأشخاص الذين شملتهم قرارات تعيين الزُبيدي، وكلاء محافظات، مشددا على ان سريان اي تعيين يتطلب قرارا جمهوريا.

وأكد المحافظ بن الوزير، في تصريح رسمي يخاطب جميع الجهات التنفيذية والأمنية والقضائية في المحافظة، أن "السلطة المحلية في شبوة تلتزم التزاماً تاماً بالدستور اليمني والقوانين النافذة، ولا يمكن لأي جهة، مهما كان موقعها أو نفوذها، أن تتجاوز الإجراءات الرسمية المحددة لتعيين المسؤولين في المناصب العامة".

موضحا أن قرارات الزُبيدي المتضمنة تعيين وكلاء محافظات، تُعدّ "مخالفة صريحة للدستور، لأن منصب وكيل محافظة تنفيذي يمثل السلطة المركزية لا يُعين الا بقرار جمهوري وفق المادة (104) من الدستور التي تنص على أن ‘المحافظين والوكلاء يُعينون بقرار من رئيس الجمهورية بناءً على اقتراح مجلس الوزراء‘".

وتابع محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي: "نحن لا نرفض أي طرف أو جهة، لكننا نرفض الخروج عن القانون". وأردف قائلا في تصريحه، مساء السبت (13 سبتمبر): "شبوة ليست ساحة لصراعات سياسية أو تجاوزات إدارية، بل هي محافظة يمنية تابعة للدولة اليمنية، وواجبنا حماية مؤسساتها من التجزئة والتفكيك".

يتزامن هذا مع تدخل المملكة العربية السعودية، لعقلنة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بعد تصعيده الاخير ضد الشرعية اليمنية، واصدار رئيسه عيدروس الزُبيدي قرارات تعيين نواب وزراء ووكلاء محافظات ووزارات، ورؤساء هيئات دون الرجوع لرئيس المجلس الرئاسي واعضاء المجلس بزعم "أن الارض ارضه والشعب شعبه".

وأضطر التدخل السعودي "الانتقالي الجنوبي" على التراجع عن تهديداته في

بيانه

الاربعاء (10 سبتمبر)، وإصدار متحدثه، انور التميمي، ليل الخميس (11 سبتمبر)، ما سماه "

احاطة

إلى وسائل اعلام دولية" بشأن المستجدات أعلن فيها، إن "المجلس الانتقالي لا يتجه إلى فضّ هذه الشراكة، بل إلى ترسيخها بما يخدم مصلحة المواطنين".

تفاصيل: 

السعودية تكسر "الانتقالي" مجددا (اعلان)

وترافق هذا مع عقد رئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، الخميس (11 سبتمبر)

اجتماعا

موسعا مع "إدارة العمليات المشتركة" التي تضم امن عدن ومليشيات "الانتقالي الجنوبي"، حثهم خلاله على "بذل المزيد من الجهود لتطوير آليات العمل الأمني، ورفع قدرات الكادر الأمني الشاب، والاستفادة من التقنيات الحديثة للارتقاء بالعمل الأمني".

في المقابل، اتفق سياسيون، بينهم السكرتير الصحفي برئاسة الجمهورية ومستشار وزير الاعلام سابقا، مختار الرحبي، في أن "عيدروس الزبيدي يقود انقلاباً جديداً على الشرعية وعلى مجلس القيادة الرئاسي، عبر إصدار قرارات في مناصب محافظات ووزارات، وهي صلاحيات حصرية لرئيس المجلس رشاد العليمي".

 مضيفا في

تدوينة

على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "هذا السلوك ليس مفاجئاً، فالزبيدي انقلابي منذ اليوم الأول ولا يمكن أن يكون جزءاً من مشروع الدولة والجمهورية بل اداة بيد الإمارات، حيث يعمل  تفكيك الدولة  وفرض أجندة انفصالية تتعارض مع الشرعية والدولة والجمهورية . وهو ما يوافق طرح كثير من السياسيين.

يأتي هذا في ظل مواصلة "الانتقالي الجنوبي" سعيه للسيطرة على كامل جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته المتمردة؛ وانتهاج سياسة الاقصاء والقمع لكل من يختلف معه أو ينتقده، وتطبيق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وإعمال شعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".

وتتصاعد مظاهر الفوضى والانفلات الامني والإداري والمالي، في عدن ومدن ومحافظات سيطرة مليشيا "الانتقالي"، وتفاقم الاعتداءات على المواطنين وحرمات منازلهم واراضيهم واراضي الدولة والنهب للايرادات العامة للدولة، وجرائم الاغتيالات والاختطافات والاعتقالات خارج القانون، دون ضبط الجناة.

عمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات جنوب البلاد بغطاء "مكافحة الارهاب"، وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين بما فيها "العيب الاسود"، عبر اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال المواطنين الابرياء، المعارضين استبدادها وفسادها.

وتبنت الامارات، جمع الآلاف من عناصر تنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، لتشكيل مليشيات "مقاومة جنوبية" إبان حرب عدن 2015م، ضمت قيادات سلفية "جامية" جنوبية بارزة امثال: هاني بن بريك، وعبدالرحمن المحرمي، ومحسن الوالي، وحمدي شكري، وعبداللطيف السيد، وبسام المحضار، وغيرهم.

تفاصيل:

الامارات تمول "القاعدة" باليمن (وثيقة)

مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى (يونيو 2020م)، ووصولا إلى السيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم محافظة شبوة نهاية العام 2021م.

تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن، واستمرار انهيار قيمة العملة الوطنية.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي الجنوبي".

تفاصيل:

غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

وأطلقت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من مليشيا "الانتقالي الجنوبي" بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إسرائيل تبني "خريطة هروب" للحوثيين… وتحدد موعد الضربة وموعد التخلص من عبدالملك الحوثي!..."ما لا تعرفه عن حرب اليمن الجديدة"

جهينة يمن | 632 قراءة 

تفاصيل جديدة بشأن مغادرة عيدروس الزبيدي العاصمة عدن

جهينة يمن | 600 قراءة 

مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف الجديد

جهينة يمن | 515 قراءة 

السعودية توقف هذا الأمر على اليمن مؤقتاً والأسعار تعاود الارتفاع

جهينة يمن | 444 قراءة 

تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء

جهينة يمن | 402 قراءة 

الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة

جهينة يمن | 361 قراءة 

اول تعطيل رسمي لقرارات الزُبيدي 

العربي نيوز | 353 قراءة 

تقرير استخباراتي إسرائيلي: الحوثيون يخططون لشن هجوم بري على تل أبيب بعد وصول عناصرهم إلى سوريا (ترجمة خاصة)

نيوز لاين | 343 قراءة 

حقيقة ما حدث بين العرادة وعيدروس الزبيدي في قصر المعاشيق بعدن

المشهد اليمني | 333 قراءة 

اول وزير في الحكومة الشرعية يؤيد قرارات عيدروس الزبيدي برغم حصوله على حقيبتين وزاريتين احداهما من حصة المحافظات الشمالية

جهينة يمن | 327 قراءة