كشف الباحث والأكاديمي اليمني عبدالقادر الخراز عن فضيحة مالية ضخمة، تتعلق بتحصيل مليشيا الحوثي الإرهابية لمبالغ تفوق 2 مليار دولار كضرائب على التمويلات الدولية لليمن خلال الفترة 2015 – 2024.
وأوضح الخراز أن هذه المبالغ تم توريدها إلى حسابات البنك المركزي الخاضع لسيطرة المليشيا في صنعاء، وأن جزءًا من هذه "الضرائب" جُمعت على مشاريع تنفذ في مناطق خاضعة للشرعية، بما في ذلك محافظات مثل أبين، وهو ما يؤكد سيطرة المليشيا على التمويلات الدولية بغض النظر عن مكان تنفيذ المشاريع.
وأظهرت الوثائق التي نشرها الخراز، وجود حسابات باسم "أمانة العاصمة صنعاء" لتوريد مبالغ بالدولار كضرائب دخل وضريبة مبيعات، مع التلاعب بسعر صرف الدولار لتقليل قيمة التمويلات المقدمة للمستفيدين، ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الأسر اليمنية المحتاجة.
وأشار الخراز إلى أن هذه الممارسات شملت أيضًا الصندوق الاجتماعي للتنمية، حيث ذهبت ضرائب الموظفين المقتطعة إلى حسابات المليشيا بصنعاء، رغم أن المشاريع والموظفين تابعون للشرعية.
وعدّ الخراز هذه الفضيحة "الأكبر منذ بداية الحرب"، مؤكدًا أنه بصدد إعداد تقرير شامل يكشف تفاصيلها كاملة، داعيًا المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى إعادة النظر في آليات الرقابة على التمويلات لضمان وصولها للمستحقين في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news