اليمن الاتحادي/ متابعات:
في خطوة غير مسبوقة، عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر حركة حماس وعنصر أمن قطري.
في كلمته أمام المجلس، اتهم رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إسرائيل بمحاولة تقويض جهود السلام في غزة، مشددًا على أن الهجوم يشير إلى تجاهل إسرائيل لحياة الرهائن المحتجزين لدى حماس. وأضاف أن الهجوم وقع أثناء مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الوساطة القطرية.
وفي بيان صحفي، أدان أعضاء مجلس الأمن الهجوم على الدوحة دون الإشارة صراحة إلى إسرائيل كمنفذة للهجوم. البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، شدد على أهمية خفض التصعيد ودعم سيادة دولة قطر وسلامة أراضيها. كما أكد البيان على دعم المجلس لجهود الوساطة القطرية في المنطقة.
وأعربت دول عربية وإقليمية عن استنكارها للهجوم، مؤكدين تضامنهم مع قطر.
ومن جهتها، أكدت الإمارات أن أي هجوم على دولة خليجية يعتبر هجومًا على منظومة الأمن الخليجي المشترك.
وأثار الهجوم توترا غير مسبوق في العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الولايات المتحدة وقطر. العملية لم تحقق هدفها الرئيسي، مما أثار غضب ترامب من تبعات الهجوم على العلاقات الأمريكية-القطرية.
وفي رد فعل على الهجوم، أعلنت قطر عن استضافتها لقمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين لمناقشة الهجوم الإسرائيلي. القمة تهدف إلى تنسيق المواقف العربية والإسلامية والبحث في سبل الرد على هذا التصعيد.
ويمثل الهجوم الإسرائيلي على الدوحة تصعيدا خطيرا في المنطقة، ويضع ضغوطا على جهود السلام في غزة، ويثير تساؤلات حول الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news