في حادثة هي الأكثر إثارة للصدمة والاستنكار، تعرضت طبيبة وابنتها لإطلاق نار وتهديد بالقتل من قبل عناصر عسكرية تتبع اللواء 170 في محافظة تعز، وذلك بعد شكوى تقدمت بها الطبيبة ضد طفل قام برمي حجر على سيارتها.
تفاصيل الحادثة
أفادت مصادر محلية أن الحادثة بدأت مساء الاثنين الموافق 1 سبتمبر 2025، عندما كانت الدكتورة عزيزة شرف تعود مع ابنتها من العمل عبر حارة كلابة، فقام طفل برمي حجر على سيارتها أصابها في وجهها.
بعد توجيه الشكوى لأم الطفل التي قابلتها بالسب والشتم، تعرضت الطبيبة وابنتها بعد نصف ساعة لهجوم مسلح عند نقطة عسكرية خلف صالة الروضة في منطقة زيد الموشكي.
الهجوم المسلح
قام عنصران من الكتيبة الثالثة للواء 170، وهما جمال عبدالله عبده محمد (المعروف بالجمرة) ورضوان سيف محمد سعيد (المعروف بشمهان)، بإطلاق النار على إطارات السيارة ومقدمتها قبل أن يوجها أسلحتهما نحو داخل المركبة في محاولة واضحة للقتل.
ووثقت صور التقطها البحث الجنائي الأضرار البالغة التي لحقت بالمركبة، بما في ذلك آثار الرصاص المتعددة والزجاج المحطم.
تهديد مباشر بالقتل
وبحسب رواية الضحيتين، فقد خرجتا من السيارة مرعوبتين ليواجها تهديداً مباشراً بالقتل، حيث وجه العناصر المسلحون أسلحتهم نحو رأسيهما متوعدين إياهما بالتصفية، وسط سباب وشتم بأبشع الألفاظ.
اخبار التغيير برس
وصرح المعتدي شمهان للطبيبة: "أنا أبو الولد... واللي فعلته لكم الآن عقاب لكم لأنكم اشتكيتم بابني".
تدخل قائد الموقع
وصل قائد الموقع عصام عبدالله مقبل إلى مكان الحادثة، وأخذ بنادق العناصر المعتدين ووعد بتسليمهم للشرطة العسكرية وإصلاح السيارة، لكن وعوده لم تترجم إلى أفعال على أرض الواقع.
تقصير في المتابعة
على الرغم من تقديم شكوى رسمية في قسم شرطة عصيفرة وتحويل القضية للبحث الجنائي الذي بدأ إجراءاته الأولية، إلا أن الجناة لم يتم تسليمهم للجهات المختصة، واقتصرت العقوبة على إيقافهم لفترة محددة داخل اللواء دون ذكر التهم الحقيقية.
وبعد ثلاثة أيام فقط، عاد العناصر المعتدون إلى الظهور في نفس الحارة، مما يثير تساؤلات حول جدية الإجراءات المتخذة ووجود نية حقيقية للمحاسبة.
استنكار واسع
أعرب نشطاء ومثقفون عن استنكارهم الشديد للحادثة، معتبرين أنها "تمثل انهياراً للأمن واستفحالاً لثقافة الإفلات من العقاب".
ودعوا الجهات المعنية إلى "تحمل مسؤولياتها كاملة وضمان محاسبة الجناة وإنصاف الضحايا"، محذرين من "تداعيات خطيرة لاستمرار مثل هذه الانتهاكات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news