زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه اعترض صاروخاً باليستياً أُطلق من اليمن باتجاه النقب ووادي عربة، في وقت يواصل فيه الحوثيون إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية، دعماً لأهالي قطاع غزة.
ولم تعلن جماعة الحوثيين على الفور مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ حتى كتابة الخبر.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية واسعة استهدفت مواقع الحوثيين في محافظتي صنعاء والجوف، أسفرت وفق حصيلة أولية عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين، في أول ضربات إسرائيلية من هذا النوع منذ اغتيال رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولاً بارزاً في 28 أغسطس الماضي، وهو أكبر مسؤول سياسي يُقتل ضمن تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
ويستمر الحوثيون في استهداف إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، بما في ذلك سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، مؤكدين أن هجماتهم تأتي رداً على ما وصفوه بـ"الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة". وترد إسرائيل على هذه الهجمات بعمليات عسكرية واسعة وضربات جوية ضد مواقع الحوثيين وقياداتهم، في تصعيد يشكل جبهة إضافية للصراع الممتد منذ نحو عام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ويشير محللون إلى أن الحوثيين يستغلون ثغرات الرد الإسرائيلي ومحدودية تأثيره، ما يرجح استمرار الصراع بلا نهاية قريبة، رغم الإنفاق العسكري الضخم وكثافة الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الحوثيين.
كما يرى بعضهم أن هذا التصعيد يعقد مساعي التهدئة في المنطقة ويزيد من خطر اتساع رقعة الصراع ليشمل جبهات جديدة في الشرق الأوسط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news