رغم الضربة الإسرائيلية التي أودت بحياة رئيس حكومة الحوثيين وعدد من قياداتهم أواخر الشهر الماضي، وُصفت بأنها "نقلة نوعية" في المواجهة، تواصل الجماعة الموالية لإيران هجماتها بالطائرات المسيَّرة، مستغلة ثغرات في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لاستهداف مواقع حساسة كمدينة ديمونة ومطار رامون.
ويرى محللون أن التصعيد الحوثي ليس قراراً ذاتياً بقدر ما هو جزء من مشروع إيراني أوسع، مرتبط بالملف النووي وسياسات طهران في المنطقة.
ويؤكد باحثون أن "الحرس الثوري" سيسعى لتعويض القيادات المفقودة وتأهيل بدائل، بما يضمن استمرار الجماعة كذراع إيرانية في اليمن، خاصة بعد تراجع نفوذ حلفاء طهران في سوريا ولبنان.
في المقابل، يعتقد مراقبون أن إسرائيل باتت تمتلك بنك أهداف أوسع ضد الحوثيين، وربما قنوات تجنيد داخلية تسهل لها استهداف قيادات أكثر حساسية، إلى جانب مضاعفة الضغوط الاقتصادية عبر ضرب الموانئ والمنشآت الحيوية.
وبينما تحاول الجماعة إعادة تشكيل حكومتها وسط حالة استياء شعبي داخلي من ممارساتها القمعية وسياسات الجباية، يرى خبراء أن استمرارها في نهج التصعيد لن يغير كثيراً من موازين القوى، لكنه يضع اليمن في قلب المواجهة الإقليمية بين إيران وإسرائيل، مع بقاء مصير الحوثيين رهناً بمصالح طهران ورهاناتها الإقليمية.آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news