يمن ديلي نيوز:
دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، رسمياً العمل في سد النهضة بعد نحو 14 عاماً من البناء والانشاء ليكن أحد أكبر السدود المائية في العالم.
وفي حفل التدشين طمئن آبي أحمد مصر والسودان بأن السد لا يشكّل تهديداً لأي منهما، كما شدد على أن بلاده تستخدم موارد النهر العابر للحدود بشكل محدود فقط ولم تأخذ شيئا لا يخصها.
وخلال سنوات انشاء المشروع، روجت السلطات الاثيوبية بأن سد النهضة يمثل مشروعا سياديا وأساسيا لطموحاتها في التنمية الاقتصادية لنهضة البلاد، وأن الهدف من انشائه هو توفير الطاقة لمعظم سكان البلاد المحرومون من الكهربا، اذ يبلغ عدد سكان اثيوبيا نحو 135 مليون نسمة، بحسب تقديرات رسمية، حيث يفترض أن يرتفع توليد الطاقة في نهاية المطاف إلى 5150 ميغاوات من 750 ميغاوات ينتجها توربينان يعملان بالفعل.
وتقول السلطات إن كلفة انشاء السد بلغ 5 مليار دولار، مؤكدة أنه تم بتمويل محلي حيث قدم البنك المركزي الإثيوبي قدم 91% من تمويل المشروع، بينما مول الإثيوبيون 9% من خلال مبيعات السندات والهبات، دون أي مساعدات أجنبية بحسب وسائل اعلام اثيوبية.
لكن مراقبون يستعبدون قدرة اثيوبيا على تمويل المشروع نظرا لما تعانيه البلد الفقير من فساد مالي ومشاكل اقتصادية وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وضعف البنية التحتية والصراعات الداخلية الذي يؤثر على الاستقرار السياسي.
وبدأ بناء السد في عام 2011، على ضفاف النيل، وفي عام 2020، بدأت السلطات في ملء الخزان على مراحل، وتقول إن السد لن يلحق ضررا كبيرا بدولتي المصب، السودان ومصر.
وصمم السد ليتسع لـ 74 مليار متر مكعب من، لكن السعة التشغيلية من 59 الى 63 مليار متر مكعب،
ورغم احتجاج مصر والسودان المستمر على بناء السد، لما يمثل من مخاطر بيئة عليهما وتأثر حصتهما المائية حيث تعتمد الدولتان على مياه النيل كمصدر رئيسي لهما، الا انهما لم يتمكنا من وقف طموح اثيوبيا في وقف استكمال بناء السد.
ففي مصر تبلغ مواردها المائية سنويا حوالي 60 مليار متر مكعب سنوياً، معظمها من النيل 55.5 مليار متر مكعب (أي حوالي 90%)، أما السودان، فتقدر الموارد المائية سنوياً بحوالي 38 مليار متر مكعب، 18.5 مليار متر من النيل الأزرق، والباقي من الأنهار الأخرى، والسيول، بالإضافة إلى المياه الجوفية.
مرتبط
الوسوم
افتتاح سد النهضة - اثيوبيا - دول المصب -
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news