أصدرت شرطة محافظة تعز، اليوم الاثنين، بيانًا، نفت فيه تسجيل أي حالة اختطاف في القضايا التي تم تداولها مؤخراً بشأن اختفاء عدد من الأطفال والفتيات؛ وأوضحت أنّ جميع الحالات كانت "هروباً طوعياً نتيجة ضعف المتابعة الأسرية".
وأوضح مدير إدارة البحث الجنائي جميل الصالحي أن قضية اختفاء الأطفال نبراس مختار، أيمن أمين، وحذيفة نضال، الذين تنقلوا إلى عدن، بعد اتفاق مسبق بينهم وبدون علم أسرهم، حدثت بسبب ضعف المتابعة الأسرية، مما فتح المجال أمامهم لاتخاذ قرارات خاطئة.
وأضاف الصالحي بالنسبة لقضية الفتاة (ر. أ. م)، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري، بعد تداول خبر اختطافها، وتم رصد مكان تواجدها وإيصالها إلى إدارة البحث. وقد حاولت الفتاة بدايةً إخفاء هويتها، إلا أنها اعترفت لاحقاً بأنها غادرت منزل خالها متجهة إلى منزل إحدى صديقاتها بسبب منعها من استخدام الهاتف.
وتابع: أما في قضية الطفلة (د. ع. ع) البالغة من العمر 13 عاماً من منطقة الضربة، أفادت نتائج البحث والتحري مرور الطفلة بعد خروجها من منزلها أمام مدرستها وهي تحمل كيساً يحتوي على ملابس، ثم توجهت إلى "فرزة ديلوكس" حيث التقت بالطالبين الحدثين (م. أ. م – 14 عاماً) و**(ق. ع. ق – 15 عاماً)**، وصعدوا جميعاً على متن حافلة باتجاه الحوبان. وبعد استجواب سائق الحافلة، أفاد بأنه أوصلهم إلى جولة الدائري بمدينة إب، وتجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية ومواصلة التحريات لتحديد أماكن تواجدهم.
وفيما يخص القضية المتداولة حول اختطاف الطفلتين جنى نجيب (8 سنوات) وريهام علي (10 سنوات)، قال البيان إن إجراءات البحث والتحري تبين أنهما انتقلتا إلى مدينة عدن بحثاً عن مصدر رزق عبر التسول، نظراً لظروفهما المعيشية الصعبة. وقد تم العثور على الطفلة ريهام وإعادتها، ويجري استكمال الإجراءات لإعادة الطفلة جنى المتواجدة حالياً لدى شرطة عدن.
ونفت شرطة تعز إثبات
أي حالة اختطاف في جميع القضايا التي تم الإبلاغ عنها مؤخراً، وأكدت أنها حالات هروب وفرار تمت بمحض إرادة الأطفال والأحداث، نتيجة ضعف الرقابة الأسرية وغياب المتابعة من أولياء الأمور.
ودعت جميع الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية تجاه أبنائهم وبناتهم، ومتابعتهم بشكل مستمر، وعدم التهاون في حمايتهم وتوعيتهم، فالتقصير في التربية والرقابة ستكون له عواقب سلبية وآثار كارثية على مستقبل الأسر والمجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news