”رغم غزارة الأمطار.. سكان تعز يدفعون ثمناً باهظاً للماء! كيف؟”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 118 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”رغم غزارة الأمطار.. سكان تعز يدفعون ثمناً باهظاً للماء! كيف؟”

شهدت مدينة تعز، خلال الأيام القليلة الماضية، هطول كميات غزيرة من الأمطار، أعادت الابتسامة إلى وجوه السكان بعد معاناة طويلة من الجفاف والشح المائي، حيث اعتبرها كثيرون بشارة خير وفرصة لانتعاش المخزون المائي، وتحسين الوضع الزراعي، وزيادة تدفق السيول إلى السدود والآبار الجوفية.

وأعرب العديد من المواطنين عن فرحتهم بهذه الأمطار، مشيرين إلى أنها جاءت في وقتٍ تزداد فيه حاجة المدينة إلى المياه الصالحة للشرب والري، جراء تفاقم الأزمة المائية في ظل توقف محطات الضخ وانهيار البنية التحتية للمياه، وارتفاع تكاليف شراء المياه من الوايتات.

لكن هذه البهجة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما تحولت إلى استياء واسع، مع استمرار ارتفاع أسعار وايتات المياه بشكل مبالغ فيه، على الرغم من تحسن المخزون المائي النسبي، ما أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية وعلامات استفهام حول جدية الإجراءات الحكومية.

وأكد عدد من سكان أحياء متفرقة من المدينة، أن السلطة المحلية في محافظة تعز كانت قد أصدرت، قبل أيام من هطول الأمطار، تعميماً رسمياً يقضي بتخفيض أسعار وايتات المياه بناءً على تحسن الوضع المائي، إلا أن هذا القرار لم يُنفّذ على أرض الواقع، حيث ظلت الأسعار عند مستوياتها المرتفعة، بل شهدت في بعض المناطق ارتفاعاً إضافياً، ما يشير إلى تجاهل تام من قبل موزعي المياه والجهات الرقابية.

وأشار المواطنون إلى أن سعر الوايت الذي كان متداولاً بحدود 15 ألف ريال يمني قبل الأمطار، لم ينخفض رغم تحسن الوضع، بل بقي كما هو أو زاد في بعض الأحياء، وهو ما يُعد استغلالاً واضحاً لظروف المواطنين، خصوصًا مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المدينة.

وأعرب الأهالي عن استغرابهم من غياب أي رقابة حكومية فعّالة على أسعار المياه، مشيرين إلى أن التعميم الذي أصدرته السلطة المحلية بقي حبراً على ورق، دون أي متابعة أو آليات تنفيذية، ما يعزز الشعور بالتهميش وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة.

وفي هذا السياق، طالب عدد من النشطاء المحليين والمواطنين، الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطة المحلية ومكتب المياه واللجان المجتمعية، بالتدخل العاجل لفرض الرقابة الصارمة على تجار المياه، ومحاسبة المخالفين، وتفعيل القرار الخاص بضبط التسعيرة، بما يضمن وصول الخدمة إلى السكان بأسعار عادلة ومناسبة.

وأكد المتضررون أن توفير المياه بأسعار مقبولة بات من أبسط حقوق الإنسان، خصوصًا في مدينة تعز التي تعاني من أزمة إنسانية ومعيشية متفاقمة، جراء سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي، مشددين على ضرورة تحويل التعميمات إلى واقع ملموس، لا إلى بيانات إعلامية فقط.

وتحتاج تعز، التي تُعد واحدة من أكثر المدن اليمنية كثافة سكانية، إلى حلول جذرية لأزمتها المائية، تشمل إعادة تأهيل الشبكات، وتشغيل المحطات، ووضع نظام شفاف لتنظيم توزيع المياه، وفرض رقابة صارمة على الأسعار، لضمان العدالة في توزيع هذه السلعة الحيوية، خصوصًا في فترات الشح أو حتى بعد تحسن الظروف الجوية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الحوثيون يختارون ”شخصية بريطانية” لرئاسة حكومتهم بصنعاء خلفا للرهوي!

المشهد اليمني | 785 قراءة 

موظفو الدولة أول ضحايا قرار الحوثيين بإلغاء البطاقة الشخصية

المنتصف نت | 562 قراءة 

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

المشهد اليمني | 492 قراءة 

عمدة نيويورك يستفز اليمنيين ويثير غضبهم بهذه العبارة

المشهد اليمني | 491 قراءة 

فيديو | “نموت ولا أحد يتدخل”.. كاميرا “بران برس” تزور اعتصام جرحى الجيش اليمني في مأرب وتنقل معاناتهم ومطالبهم

بران برس | 391 قراءة 

مرشح بريطاني من أصول الضالع لرئاسة الحكومة

كريتر سكاي | 366 قراءة 

محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان أهمية حل الدولتين

عدن تايم | 353 قراءة 

تغطية خاصة | سلطات تعز تؤبّن “افتهان المشهري”.. وأسرتها تؤكد لـ“بران برس” رفضها تسييس القضية

بران برس | 276 قراءة 

كشوفات بأسماء الموظفين العاملين في القطاع المدني المزدوجة مع القطاع العسكري

عدن تايم | 261 قراءة 

خطر قادم من الصومال... وزير الدفاع يفجر مفاجأة أمام الملحق البريطاني ويكشف عن «التحالف الأخطر» الذي يهدد الملاحة

جنوب العرب | 256 قراءة