يافع نيوز/متابعات:
بعد فترات طويلة من الاضطرابات والصراعات التي عصفت بالبلاد، برز الجنوب كحالة استثنائية تشق طريقها نحو التعافي والتنمية بعد جهود كبيرة حققت الاستقرار.
ويعود الفضل في ذلك، بدرجة كبيرة، إلى سلسلة متواصلة من المشاريع التنموية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وبجهود ومتابعة حثيثة بذلها الرئيس الزُبيدي، والتي لم تكن مجرد مساعدات طارئة، بل رؤية استراتيجية لإرساء الأمن والاستقرار من خلال التنمية المستدامة.
من شبكات الكهرباء والمياه، إلى مشاريع الطاقة الشمسية، وتأهيل المستشفيات، وبناء المدارس، مرورًا بإعادة تشغيل المطارات والموانئ، شكّلت التدخلات الإماراتية بنية تحتية تنموية متماسكة، أعادت الحيوية إلى مدن الجنوب، وخلقت نموذجًا مختلفًا عن باقي المناطق التي ما زالت تعيش تحت وطأة الفوضى والفساد والشلل الخدمي.
وما يميز هذه المشاريع أنها لم تكن معزولة عن السياق الاجتماعي والسياسي، بل جاءت منسجمة مع تطلعات شعب الجنوب في استعادة دوره، وبناء مؤسساته، وتوفير حياة كريمة لمواطنيه.
ونتيجة لذلك، تحوّلت مدن الجنوب وفي القلب منها العاصمة عدن إلى بيئات حاضنة للاستقرار، حيث بات الأمن والخدمات متلازمَين في رسم ملامح مرحلة جديدة.
والاستقرار الذي بدأ يترسخ بفضل هذه المشاريع، لم ينعكس فقط على الجانب الأمني، بل مهّد الطريق أمام نمو المسارات الاقتصادية والاجتماعية. فقد باتت بيئة الأعمال أكثر جذبًا للاستثمار، وانخفضت معدلات النزوح الداخلي، وظهرت فرص جديدة للعمل والتدريب، خصوصًا في قطاعات الطاقة، والبناء، والتعليم الفني.
كما ساعدت البنى التحتية المُستعادة في تسهيل العمل الإغاثي والإنساني، وتحسين قدرة المؤسسات المحلية على إدارة الموارد والخدمات، ما عزز من ثقة المواطن بالسلطة المحلية، ورسخ مفهوم الشراكة المجتمعية.
في وقت تتعثر فيه التنمية في مناطق أخرى، يظهر الجنوب كنموذج متقدم لإمكانية البناء وسط الأزمات، حين يتوفر الدعم الصادق والإرادة الشعبية، والمشاريع الإماراتية في هذا السياق لم تكن مجرد تمويلات، بل شراكات حقيقية ترتكز على التمكين الذاتي وتعزيز الكفاءات المحلية.
وقد رسمت الإمارات، عبر مشاريعها التنموية في الجنوب العربي، ملامح مستقبل مغاير، قائم على الاستقرار والفرص، لا على المعونات الطارئة. فحيثما وُجد البناء، حلّ الأمن، وتفتّحت آفاق الحياة الكريمة للمواطن الجنوبي، وهذا ما يجعل من الجنوب اليوم واحة تنموية قابلة للتنمية، وقصة نجاح تُروى بعد دحر مخططات الفوضى.
“الإمارات تنير شبوة.. مشروع الطاقة الشمسية يضع حدًا لأزمة الكهرباء” تخطو محافظة شبوة، نحو تأمين احتياجاتها من الكهرباء بفضل تدخلات وجهود إغاثية تسطرها دولة الإمارات وتلعب دورًا جوهريًّا في تحسين الأوضاع المعيشية.
ففي هذا الإطار، أشاد عوض بن الوزير محافظ شبوة، بنجاح التشغيل التجريبي لمشروع محطة الطاقة الشمسية، معتبرا أنها خطوة نوعية على طريق تعزيز البنية التحتية لقطاع الكهرباء. وثمّن مستوى الأداء الهندسي والفني الذي تكلل بالإنجاز الحيوي، مؤكّدًا أن المشروع يمثل ثمرة دعم سخي ومقدر من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين كان لهم دور بارز في تمويل وإنجاز المشروع الاستراتيجي. واطلع خلال زيارة تفقدية للمحطة التحويلية الرئيسية لمؤسسة كهرباء شبوة، من المهندس الفني للمشروع، صلاح قُريع، على الترتيبات النهائية ونتائج التشغيل التجريبي، الذي أكد نجاحه الكامل وسيره بصورة طبيعية، بفضل تكاتف الجهود وتعاون السلطة المحلية.
وتفقد المحافظ مستوى التجهيزات الفنية في المحطة التحويلية الرئيسية، بما في ذلك محولات الخفض والرفع المرتبطة بالمشروع، مشددًا على الإسراع في استكمال الأعمال المتبقية والانتقال إلى مرحلة التشغيل النهائي خلال الأيام القريبة المقبلة.
وقال إن المشروع يمثل إضافة نوعية للقدرات الكهربائية في المحافظة، ورافعة تنموية تواكب تطلعات أبناء شبوة نحو مستقبل أفضل قائم على الطاقة المتجددة واستدامة الخدمات الأساسية.
دولة الإمارات تواصل ترسيخ حضورها الإنساني في محافظة شبوة من خلال تدخلات نوعية تركت أثرًا مباشرًا في حياة السكان، خصوصًا في مجال الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء. وتأتي مبادراتها في وقت كانت فيه المحافظة تعاني من أزمات متكررة في الطاقة، ما انعكس سلبًا على مختلف جوانب الحياة اليومية والإنتاجية. واعتمدت الإمارات على مشروعات الطاقة الشمسية كخيار عملي ومستدام لمواجهة أزمة الكهرباء في شبوة، حيث مثّلت هذه الخطوة حلًا طويل الأمد يقلل من اعتماد المواطنين على الشبكات التقليدية المنهكة أو المولدات المكلفة.
هذه المشروعات لم تسهم فقط في إنارة المنازل والمؤسسات، بل منحت السكان شعورًا بالاستقرار وأملاً بمرحلة جديدة من التنمية. ما يميز هذا التدخل أنه لم يكن مجرد استجابة عاجلة، بل رؤية إنسانية تعكس إدراك الإمارات لأهمية الكهرباء في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتشجيع النشاط الاقتصادي. مشروعات الطاقة الشمسية في شبوة أصبحت تمثل عنوانًا لإنسانية الإمارات، ودليلًا عمليًا على أن الاستثمار في الخدمات الحيوية هو الطريق الأقصر لتحقيق انتعاشة معيشية يشعر بها المواطن بشكل مباشر.
“أبناء شبوة يشكرون الإمارات على دعم التنمية والاستقرار بالمحافظة” وعَبَّر أبناء محافظة شبوة عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقدمه من دعم إنساني وتنموي متواصل، مشيدين بالمشاريع والمبادرات التي أسهمت في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستقرار.
وأكد الأهالي أن من أبرز هذه الجهود تدشين مشروع محطة للطاقة الشمسية بقدرة 53 ميجاوات، والذي يمثل نقلة نوعية في قطاع الكهرباء بالمحافظة، حيث سيسهم في تلبية احتياجات السكان، والتخفيف من معاناتهم جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إضافة إلى دعمه لمسار التنمية المستدامة. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الإمارات في المحافظات اليمنية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحريك عجلة التنمية، بما يلامس الاحتياجات المباشرة للمواطنين ويعكس حرص الإمارات الدائم على مساندة الشعب اليمني في مختلف الظروف. كما شمل الدعم الإماراتي مختلف المجالات منها الصحة عبر تأهيل وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية، والتعليم من خلال بناء وصيانة المدارس وتوفير المستلزمات الدراسية، إضافة إلى قطاع الأمن عبر دعم الأجهزة الأمنية وتزويدها بالإمكانيات اللازمة، فضلاً عن مشاريع المياه والطرق والأعمال الإغاثية والإنسانية التي ساهمت في تحسين الخدمات الأساسية ورفع المعاناة عن المواطنين. وأشاد أبناء شبوة بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن رؤيته الاستراتيجية ونهجه الإنساني رسخا مكانة الإمارات كرمز للعطاء والتضامن، ليس فقط مع أبناء الجنوب واليمن، بل مع الشعوب كافة في أوقات الأزمات
. الأزمات. وأكدوا أن مبادراته المتواصلة تمثل امتدادًا لإرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتجسيدًا عمليًا لقيم الأخوة العربية والإنسانية النبيلة. وثمّن وجهاء وأعيان شبوة هذه المواقف الأخوية، مؤكدين أن الإمارات تمثل شريكاً أساسياً وفاعلاً في مسيرة التنمية والإغاثة بالجنوب، وأن جهودها ستبقى شاهداً على عمق العلاقات الأخوية والإنسانية. وأشاروا أبناء شبوة إلى أن هذا الدعم لم يكن مجرد مساعدات إنسانية أو تدخلات إغاثية عابرة، بل تجسيدًا لشراكة استراتيجية تعكس عمق العلاقة والمصير المشترك بين الجنوب والإمارات، لافتين إلى أن هذا الدعم لم يكن مجرد تقني أو مادي، بل مظلة حماية ورافعة استقرار، مكّنت الجنوب من الصمود أمام التحديات الداخلية والمؤامرات الخارجية. “مساجد شبوة تشيد بدعم دولة الإمارات للكهرباء والخدمات العامة” وشهدت مساجد محافظة شبوة، يوم الجمعة الماضية، إشادة واسعة بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قطاع الكهرباء والخدمات العامة، وذلك خلال خطب الجمعة التي تناولت معاناة المواطنين وجهود الأشقاء في التخفيف منها. وتناول خطباء المساجد في خطبهم الدعم الإماراتي في الكهرباء والخدمات العامة في مختلف المجالات، مؤكدين أن الدور الإيجابي لمثل هذه المبادرات، وخصوصًا الكهرباء، ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين ويخفف من معاناتهم اليومية. كما أشاد الخطباء بجهود محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير العولقي، الذي يولي اهتماماً بالغاً بملف الخدمات العامة، ويحرص على التنسيق المستمر مع الأشقاء في دولة الإمارات لضمان استدامة هذه المشاريع وتطويرها بما يخدم أبناء المحافظة. ودعا الخطباء المواطنين إلى الحفاظ على المصالح العامة باعتبارها ملكاً للجميع، مشددين على أن صيانتها والاعتناء بها واجب ديني وأخلاقي يساهم في استمرار الخدمات بشكل أفضل ويحقق مصلحة المجتمع.
واختتمت الخطب بالدعاء لدولة الإمارات قيادةً وشعباً، مثمنين دور رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحرصه على دعم اليمن في مختلف المجالات، ومعبرين عن شكرهم للمحافظ الشيخ عوض بن الوزير على جهوده المخلصة في خدمة أبناء شبوة. “الدعم الإماراتي متواصل للجنوب.. المحطات الشمسية بوابة التنمية” وأشاد مغردون جنوبيون باقتراب مرحلة افتتاح محطة شبوة للطاقة الشمسية، باعتبارها فصلا جديدا من الدعم الإماراتي التنموي للجنوب الذي امتد لمختلف المجالات، خاصة الطاقة والخدمات الأساسية. وأوضحوا عبر هاشتاج الدعم الإماراتي متواصل للجنوب، أن المحطة الجديدة ستزوّد أكثر من 330 ألف منزل بالكهرباء النظيفة والمستقرة، ما ينعكس إيجاباً على حياة الأسر والمدارس والمراكز الصحية.
وشددوا على دور المحطة في تعزيز البنية التحتية للطاقة من خلال قدرتها الإنتاجية البالغة 53 ميجاواط، إضافة لمنظومة التخزين بحجم 15 ميجاواط/ساعة بما يمثل نقلة نوعية في استقرار الكهرباء بالمحافظة وربطها بالشبكة الوطنية.
وأضافوا أن المحطة الطاقة الشمسية في شبوة ستولد سنوياً أكثر من 118,642 ميجاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة، وتخفض أكثر من 62,700 طن من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن عشرات الآلاف من السيارات. ولفتوا إلى أن المشروع الطاقة الشمسية في شبوة لا يقتصر على توفير الكهرباء فحسب، بل يساهم في حماية البيئة وتقليل التلوث وتعزيز التكيف مع التغير المناخي، ويفتح الباب أمام المزيد من المشاريع الاستراتيجية التي تدعم الاستقرار والنمو الاقتصادي في الجنوب.
وكشفوا أن إنتاج المحطة من الكهرباء يغطي احتياجات مدينة عتق وست مديريات أخرى، ما يوفر الكهرباء للمدارس والمستشفيات والمراكز الخدمية، ويحفز النشاط الاقتصادي. وثمنوا حجم الشراكة الإماراتية الجنوبية من خلال أحدث المشروعات التنموية ينفذ بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة، مؤكدين أنها شراكة استراتيجية حقيقية عبر تحقيق إنجازات تنموية ميدانية على الأرض في العاصمة عدن وشبوة، تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي وتشجع الاستثمار، وتخفف من الأزمات الخدمية.
ونبهوا إلى مشروع توسعة قدرة محطة عدن للطاقة الشمسية من 120 ميجاواط إلى 240 ميجاواط عند اكتمال المشروع، بما يوفر الكهرباء لأكثر من 687 ألف منزل، وخفض ما يقارب 142 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، تعادل الانبعاثات الناتجة عن أكثر من 85 ألف سيارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news