تواجه مدينة الحديدة كارثة صحية وشيكة بعدما حولت مليشيا الحوثي الإرهابية شبكات المياه العامة إلى مصدر خطر قاتل يهدد حياة آلاف المدنيين، إثر اختلاطها بمياه الصرف الصحي، في تجاهل صارخ لمعاناة السكان وعدم اكتراث من سلطاتها المحلية.
وقالت مصادر محلية إن الانهيار المتسارع لشبكة المياه يعود إلى الحفريات العشوائية والأنفاق التي تنفذها المليشيا في أحياء متعددة، ما أدى إلى تدمير خطوط الإمداد الرئيسية وخلط مياه الشرب بمياه المجاري، في ظل غياب أي تحرك لمعالجة الكارثة.
وأكد مواطنون أن المياه الملوثة تصل إلى منازلهم برائحة ولون كريهين يشبهان مياه الصرف، خصوصًا في شارع الخمسين وحي غُليل وأحياء أخرى سبق أن شهدت أزمات مشابهة، ما اضطر بعض الأسر لاستخدامها للشرب والطهي لعدم قدرتهم على شراء مياه نقية أو فلاتر تنقية.
ويحذر الأهالي في مدينة الحديدة من أن استمرار الأزمة ينذر بانتشار أوبئة خطيرة قد تفتك بالآلاف، وسط صمت حوثي مطبق وتخلٍ كامل عن المسؤولية تجاه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية والصحية التي تشهدها المدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news