صعّدت مليشيا الحوثي من خطابها ضد الأمم المتحدة عقب موجة الاعتقالات التي طالت موظفين دوليين في صنعاء والحديدة، متهمة إياهم بالانخراط في “أنشطة تجسسية” مرتبطة بالغارة الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة رئيس حكومة الجماعة وعدد من وزرائها.
وفي بيان صادر عن ما تسمى وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، طالبت المليشيات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية بـ”الالتزام بمبادئ العمل الإنساني”، متهمة بعض تلك المنظمات بالانحياز وإدانة ما وصفتها “إجراءات قانونية” ضد المتورطين، في الوقت الذي تجاهلت فيه –بحسب البيان– ما سمته “جريمة استهداف مؤسسات الدولة وقيادتها” في صنعاء.
واتهمت مليشيا الحوث الأمم المتحدة بانتهاج سياسة “الكيل بمكيالين”، مشيرة إلى أن مواقفها قد توفر “غطاءً للجرائم”، فيما زعمت أن اعتقالاتها تأتي في إطار “القوانين الوطنية والالتزامات الدولية بحقوق الإنسان”.
كما استحضرت وزارة خارجية الحوثي وقائع سابقة لاستهداف مقار وموظفين تابعين للأمم المتحدة في غزة من قبل إسرائيل، متهمة المجتمع الدولي بالصمت حيالها.
وكانت مليشيا الحوثي قد شنت خلال الأيام الماضية حملة مداهمات واعتقالات شملت 11 موظفًا حاليًا وسابقًا لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى اقتحام مقار تابعة لها، وهو ما قوبل برفض شديد من المنظمة الدولية وأمينها العام ومبعوثها الخاص إلى اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news