كشف تقرير مشترك صادر عن كتلتي المأوى وتنسيق وإدارة المخيمات، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تضرر أكثر من 322 ألف شخص من جراء الفيضانات التي اجتاحت اليمن خلال شهر أغسطس الماضي، مستهدفة بشكل خاص مواقع إيواء النازحين والمجتمعات المحيطة بها.
وبحسب التقرير، فقد تضررت أكثر من 46 ألف أسرة، حيث أسفرت الأمطار الغزيرة عن خسائر بشرية ومادية كبيرة شملت تدمير المنازل والمزارع والماشية، لتزيد من معاناة الأسر التي كانت تعيش أصلاً في ظروف صعبة.
وأفاد التقرير بأن الفيضانات ضربت بشكل خاص محافظات حجة وعدن والحديدة ومأرب ولحج وإب وتعز، مؤكداً أن الوضع الراهن يُعد “حرجاً ويستدعي تدخلات عاجلة لإنقاذ الأرواح وتوفير المساعدات الأساسية”.
وأبرز التقرير الحاجة الماسة لتوفير ملاجئ طارئة، وإصلاح الملاجئ القائمة، وتأمين المواد غير الغذائية، إضافة إلى مراقبة المواقع لضمان سلامة المتضررين. كما أشارت الكتل المعنية إلى أن التمويل المطلوب لتلبية احتياجات النازحين المتأثرين بالفيضانات يصل إلى 22 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه الكارثة الطبيعية تمثل ضربة جديدة للأسر التي تعاني أصلاً من تحديات متزايدة نتيجة النزوح والفقر، مؤكداً أن الاستجابة السريعة والمتكاملة تعتبر ضرورة عاجلة لتخفيف أثر الأزمة على آلاف الأسر اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news