التهاب الملتحمة، أو ما يُعرف بالعين الوردية، هو أحد أكثر أمراض العين شيوعًا. يسبب هذا الالتهاب انزعاجًا واضحًا يتمثل في الحكة، والاحمرار، وزيادة إفراز الدموع أو المخاط. ورغم أن معظم حالاته ليست خطيرة، إلا أن الأعراض قد تعيق الحياة اليومية، مما يجعل البحث عن طرق منزلية آمنة للتخفيف من شدته أمرًا ضروريًا.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع Health، فإن العلاجات المنزلية البسيطة مثل استخدام الدموع الاصطناعية، أو الكمادات الدافئة والباردة، يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في راحة المصاب، خاصةً إذا كان السبب فيروسيًا أو تحسسيًا. لكن من المهم معرفة متى يكون التدخل الطبي أمرًا لا بد منه.
العين الوردية ليست مرضًا خطيرًا في أغلب الأحيان، لكنها مزعجة وقد تعود إذا لم تُتخذ تدابير الوقاية. يمكن للعلاجات المنزلية البسيطة أن توفر راحة ملحوظة وتُسرّع من التعافي، إلا أن الاستشارة الطبية ضرورية عند وجود علامات خطيرة أو في حال عدم تحسن الأعراض.
ما هو التهاب الملتحمة؟
الملتحمة هي الغشاء الرقيق الذي يغطي الجزء الأبيض من العين وداخل الجفن. عندما تلتهب هذه الطبقة، تظهر العين بلون وردي أو أحمر نتيجة توسع الأوعية الدموية. وتتنوع أسباب هذه الحالة بين:
العدوى الفيروسية.
العدوى البكتيرية.
ردود الفعل التحسسية.
الأعراض تشمل:
حكة مستمرة.
تورم خفيف أو متوسط.
إفرازات قد تكون مائية أو مخاطية.
شعور بعدم وضوح الرؤية أحيانًا.
أنواع التهاب الملتحمة وطرق العناية
1. الالتهاب الفيروسي
عادةً ما يظهر فجأة وينتقل بسهولة بين الأشخاص. لا يوجد دواء محدد له، لكن الدموع الاصطناعية والكمادات الباردة تساعد في تقليل الأعراض حتى يتغلب جهاز المناعة على الفيروس.
2. الالتهاب البكتيري
يتميز بإفرازات سميكة مائلة للون الأصفر أو الأخضر. يحتاج أحيانًا إلى مضاد حيوي يصفه الطبيب، لكن في المنزل يمكن تهدئة العين باستخدام قطعة قماش دافئة ونظيفة لفك الإفرازات المتجمدة على الجفون.
3. الالتهاب التحسسي
يرتبط عادةً بمواسم معينة أو التعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار أو وبر الحيوانات. العلاج المنزلي هنا يتركز على قطرات مضادة للحساسية، والدموع الاصطناعية المبردة في الثلاجة، إضافةً إلى الكمادات الباردة لتخفيف التورم.
علاجات منزلية آمنة وفعالة
الدموع الاصطناعية: ترطب العين وتخفف الحكة.
الكمادات الدافئة: تساعد في إذابة الإفرازات السميكة.
الكمادات الباردة: تقلل من التورم والتحسس.
مسكنات الألم البسيطة مثل الإيبوبروفين: تُخفف من الانزعاج في الحالات الفيروسية أو البكتيرية.
تجنب المحفزات: خصوصًا في الحالات التحسسية.
مهم جدًا الابتعاد عن الوصفات غير المثبتة، مثل استخدام قطرات لتخفيف الاحمرار لفترات طويلة أو وضع مواد طبيعية غير معقمة داخل العين.
متى تحتاج لزيارة الطبيب؟
ليست كل حالات العين الوردية بسيطة. يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
زيادة الألم بشكل ملحوظ.
تدهور الرؤية أو الحساسية الشديدة للضوء.
إفرازات كثيفة لا تتحسن خلال أيام.
استمرار الأعراض أو تفاقمها رغم العلاجات المنزلية.
إصابة الرضع أو الأشخاص ضعيفي المناعة.
الوقاية من العدوى وانتشارها
للوقاية من التهاب الملتحمة ومنع انتقاله للآخرين، يُنصح بـ:
غسل اليدين بانتظام.
تجنب مشاركة الوسائد والمناشف ومستحضرات التجميل.
استبدال العدسات اللاصقة ومحلولها إذا حدثت العدوى أثناء استخدامها.
تنظيف النظارات وأغطية الوسائد بشكل متكرر.
التخلص من المكياج أو الأدوات التي لامست العين المصابة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news