طائرة أممية في مطار صنعاء - أرشيفية
برّان برس:
كشفت مصادر محلية، الإثنين 1 سبتمبر أيلول، عن مغادرة طائرتين أمميتين، مطار صنعاء الدولي وعلى متنهما ما يقارب من 40 جريحاً، غداة تصريحات للمبعوث الأممي، أكد فيها مقتل وإصابة "وسطاء سياسيين" بالقصف الإسرائيلي الأخير الذي طال مواقع في العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين.
ونقل مراسل وكالة شينخوا في اليمن، الصحفي "فارس الحميري"، عن المصادر قولها، إن طائرتين تابعتين للأمم المتحدة، أخلتا خلال الساعات الماضية نحو 40 جريحاً من مطار صنعاء الدولي إلى خارج البلاد.
وذكر "الحميري" في تدوينة على منصة "إكس"، رصدها "بران برس"، أن جميع الجرحى ممن تم إخلاؤهم في الطائرتين الأمميتين، تعرضوا لإصابات خطيرة جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة صنعاء الخميس الماضي.
وتزامن جزء من عملية إخلاء الجرحى مع اقتحام مسلحي الجماعة مقرات وكالات أممية في صنعاء واعتقال عدد من الموظفين اليمنيين العاملين في برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
في السياق، أورد الدكتور عبدالقادر الخراز، موعد وصول الطائرتين إلى مطار صنعاء الدولي، مشيراً إلى أن الأولى وصلت عند الساعة العاشرة وأربعين دقيقة صباحاً وأقلعت عند الساعة الـ 11,40 من صباح اليوم، فيما وصلت الطائرة الثانية عند الساعة 11.15 صباحاً، وإلى اللحظة لم تقلع".
وذكر "الخراز"، في تدوينته التي أرفقها بمقطع لوصول الطائرة الأولى إلى مطار صنعاء، أنه من الواضح أن هناك جرحى يتبعون جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، متوقعاً نقلهم عبر الطائرتين، وعددهم يزيد عن 50 جريحاً
وأشار إلى أن يومي الجمعة والسبت الماضيين، لم يكن فيهما أي رحلات للطيران التابع للأمم المتحدة، وقال: "واليوم المفترض هناك رحلة واحدة فقط مجدولة تتجه الى الأردن".
وأمس الأحد، تحدثت مصادر حقوقية، عن اقتحام نفذته جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب على مقار لمنظمات أممية، مختطفة عدداً من العاملين الإنسانيين، في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة (غرب اليمن).
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، أفاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، "هانس غروندبرغ" بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة صنعاء الخاضعة بقوة السلاح لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، الخميس الماض، أسفر عن مقتل وإصابة "وسطاء سياسيين"، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الجماعة.
وقال المبعوث الأممي في بيان اطلع عليه "بران برس"، إنه يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في اليمن، جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى عدد من قيادات الحوثيين والوسطاء السياسيين.
وأشار "غروندبرغ" إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا "لا تزال تتعرض لضربات إسرائيلية ردًا على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل"، مشددًا على ضرورة توقف هذه الهجمات.
والسبت، أعلنت جماعة الحوثي رسميًا مقتل رئيس حكومة الانقلاب في صنعاء (غير المعترف بها) وعدد من الوزراء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف اجتماعهم الخميس الماضي، بعد ثلاثة أيام من التكتم والتعتيم الإعلامي.
وقالت الجماعة في بيان رسمي نشره تلفزيون "المسيرة" إن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف "الرهوي" وعددًا من رفاقه الوزراء في ورشة عمل اعتيادية أقامتها حكومة صنعاء لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها.
والجمعة الماضية، أفادت تقارير إسرائيلية بأن جيش الاحتلال يرجح مصرع حكومة الانقلاب الحوثية (غير المعترف بها) بأكملها، بما في ذلك رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي و12 وزيرًا آخر، بضربة جوية استهدفت اجتماعهم في صنعاء، وسط صمت حوثي منذ الخميس.
اليمن
الأمم المتحدة
إخلاء جرحى
القصف الإسرائيلي
صنعاء
الحوثيون
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news