يمن ديلي نيوز – تحليل:
في 26 يوليو/تموز الماضي عقدت اللجنة التحضيرية للاحتفال بالمولد النبوي، برئاسة رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها ،أحمد غالب الرهوي، اجتماعها الأول لمناقشة ترتيبات إحياء ذكرى المولد النبوي 1447هـ.
ووفق وكالة سبأ (النسخة غير الرسمية التابعة للحوثيين)، ضمت اللجنة عدداً من أبرز الشخصيات الحكومية بينهم:
-النائب الأول لرئيس حكومة الحوثيين محمد مفتاح
-نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان
-وزير النقل والأشغال محمد قحيم
-وزير التربية حسن الصعدي
-وزير الخارجية جمال عامر
-وزير الكهرباء علي سيف
-وزير الصحة علي شيبان
-وزير الثقافة والسياحة علي اليافعي
-وزير الإعلام هاشم شرف الدين
-وزير الشباب والرياضة محمد المولّد
-أمين العاصمة حمود عباد
الأسماء المتداولة بين القتلى:
في 28 أغسطس/آب 2025 استهدف القصف الإسرائيلي اجتماعاً في صنعاء أودى بحياة رئيس الوزراء الحوثي أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، وفق اعتراف رسمي للجماعة دون تسمية باقي الضحايا.
غير أن التسريبات الإعلامية، خاصة من العربي الجديد، نقلت عن مصادر خاصة مقتل كل من:
-وزير الخارجية جمال عامر
-وزير الإعلام هاشم شرف الدين
-وزير الكهرباء علي سيف
-وزير الإدارة المحلية محمد حسن المداني
-وزير العدل وحقوق الإنسان مجاهد أحمد عبد الله
-وزير النقل والأشغال محمد قحيم
-وزير الشباب والرياضة محمد المولّد
وأوردت مصادر أخرى مقتل وإصابة كل من:
-نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان
-نائب وزير الداخلية عبدالمجيد المرتضى (حضر نيابة عن وزير الداخلية)
-وزير الصناعة معين المحاقري
-وزير التربية والتعليم حسن الصعدي
ارتباط الاجتماع بالقصف:
تُظهر أسماء الضحايا المتداولة أن معظمهم كانوا بالفعل أعضاء في اللجنة التحضيرية برئاسة الرهوي، والتي كانت تناقش إلى جانب كلمة زعيم الحوثيين إجراءات الاحتفاء بالمولد النبوي. ما يعزز الاعتقاد بأن القصف استهدف بشكل مباشر اجتماع هذه اللجنة.
التحليل الاستخباراتي:
يرى الباحث “وائل البدري” أن ما حدث يعكس استغلالاً إسرائيلياً لنمط متكرر يسهل التنبؤ به، حيث تجتمع اللجنة التحضيرية سنوياً بشكل مكثف قبيل المناسبة، برئاسة رئيس الوزراء، وتضم غالبية الوزراء أو ممثلين عنهم.
في مطلع أغسطس 2025، أقرت حكومة الحوثيين خطتها لإحياء ذكرى المولد، فيما حددت اللجنة يوم 13 أغسطس موعد إطلاق الزينة الضوئية في صنعاء.
يضيف “البدري” بأن هذا النمط الدوري والمتكرر وفر لإسرائيل فرصة استخباراتية واضحة لتوجيه ضربة نوعية.
ويوضح أن “المؤشرات المتاحة ترجح أن اجتماع اللجنة التحضيرية كان يُعقد عصر 28 أغسطس في المنزل المستهدف، وأن العملية أصابت بالفعل كامل أعضاء اللجنة. وهو ما تدعمه قوائم القتلى المسربة التي تكاد تتطابق مع عضوية اللجنة، بتأكيده.
دلالات أمنية:
العملية – وفق البدري – تكشف عن فشل أمني واستخباراتي كبير لدى الحوثيين، سواء على مستوى تقدير مستوى التهديد أو في إجراءات الحماية للقيادات العليا.
ويعزو البدري ذلك إلى:
-الهشاشة البنيوية داخل حكومة الحوثيين.
-تخبط السياسات وتشتتها بسبب العداوات الداخلية والخارجية.
-سوء إدارة الأزمات وعدم القدرة على التكيف مع طبيعة المواجهة الاستخباراتية المعقدة.
الخلاصة:
ما حدث في صنعاء لم يكن مجرد استهداف عرضي، أو ضربة حظ كما قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي مهدي المشاط في خطابه أمس السبت، بل عملية اغتيال منظمة استغلت نقطة ضعف متكررة في هيكل عمل الحوثيين.
الضربة لم تقتل فقط رئيس وزراء الحوثيين وعدداً من وزرائه، بل أظهرت أيضاً هشاشة البنية الأمنية والاستخباراتية للجماعة، ورسخت صورة عجزها عن حماية قادتها حتى في اجتماعات محلية معلنة الطابع.
طبقاً لعضو المجلس السياسي الأعلى بجماعة الحوثي، سلطان السامعي، فإن مقتل الرهوي وعدد من وزرائه يؤكد ما كان قد حذّر منه بشأن اختراقات وصفها بأنها “أخطر من اختراقات إيران وحزب الله”.
وقال في منشور عقب إقرار الجماعة بمقتل الرهوي: “أكدنا مرارًا أننا نواجه اختراقات تفوق في خطورتها اختراقات إيران وحزب الله، لكن بدلًا من التنبه للخطر وُجّهت إلينا الإساءات والاتهامات الباطلة وأُطلق علينا أبشع الألفاظ”.
مرتبط
الوسوم
قصف إسرائيلي
احمد الرهوي
حكومة الحوثيين
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news