استقبلت المدارس الحكومية في محافظة عدن، صباح الأحد، آلاف الطلاب والطالبات في أول يوم دراسي فعلي بعد توقف استمر عامًا كاملًا بسبب الإضراب الذي نفذته نقابة المعلمين العام الماضي، وسط أجواء غلب عليها التفاؤل والترقب.
وشهدت معظم المدارس ازدحامًا منذ الساعات الأولى، حيث امتلأت ساحاتها وصفوفها بالطلاب، فيما حرصت الإدارات المدرسية على تنظيم الطابور الصباحي وإلقاء كلمات ترحيبية شددت على أهمية الانضباط والمواظبة، باعتبارها خطوة أساسية لتعويض ما فُقد من العملية التعليمية خلال فترة التوقف.
وأكدت مصادر تربوية أن عودة المعلمين إلى الفصول جاءت سلسة، إذ باشروا أعمالهم بتوزيع الجداول الدراسية والبدء في شرح الدروس، في محاولة لتدارك الفاقد التعليمي، فيما شدد مكتب التربية والتعليم بعدن على ضرورة الالتزام الصارم بالحضور ومتابعة انتظام العملية التعليمية يوميًا.
ورغم أجواء الحماس التي رافقت العودة، ما تزال بعض التحديات قائمة، أبرزها نقص الكتب المدرسية وحاجة بعض المرافق إلى الصيانة العاجلة، وهو ما دفع مكتب التربية إلى التحرك لمتابعة هذه الإشكالات وتوفير ما يلزم لاستمرار الدراسة بسلاسة.
من جهتهم، عبّر أولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير لهذه العودة، معتبرين استئناف الدراسة في المدارس الحكومية “بارقة أمل” طال انتظارها، خاصة وأن هذه المدارس تستوعب النسبة الأكبر من طلاب المحافظة.
وأكدوا أن ما يتطلعون إليه هو انتظام العام الدراسي دون انقطاعات جديدة، بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بأبنائهم خلال العام الماضي.
ويرى تربويون أن نجاح العام الدراسي الحالي يعتمد على تكاتف جميع الأطراف من معلمين وأسر وطلاب، لضمان استقرار العملية التعليمية وإعادة الثقة في المدرسة الحكومية باعتبارها الركيزة الأساسية للتعليم في عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news