لخصت صورة كاريكاتيرية تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي واقع العاصمة عدن ، حيث أظهرت لافتة ترحيبية بمدينة عدن نصفها غارق بالمياه، في إشارة ساخرة وموجعة لحالة البنية التحتية المتدهورة في العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.
وأظهر الكاريكاتير حجم الكارثة التي تعيشها العاصمة، نتيجة الإهمال الطويل والفساد المتراكم منذ عهد الهالك علي عبدالله صالح وما تلاها من حروب ونهب للثروات العامة، وفساد الحكومات المتعاقبة، وتدل إلى مشاريع طرق تم تنفيذها بدون مصارف مياه فعالة، ما جعل العاصمة الجنوبية عرضة للغرق عند أول مطر أو ارتفاع لمنسوب البحر أو سيول قادمة.
وأكد خبراء أن المشكلة تتفاقم بسبب غياب الرقابة والضمير لدى المسؤولين والمقاولين، واستمرار العمل في مشاريع دون دراسات هندسية سليمة، ما يهدد أمن المواطنين وحياتهم يوميًا.
وتشير مصادر محلية إلى أن المناطق العشوائية والمبنية على مجاري السيول هي الأكثر تضررًا، مع وجود عشرات المنازل والفلل المهددة بالسقوط في حال تكرار السيول، وسط مطالبات للحكومة بالعمل الفوري على إعادة تأهيل شبكات تصريف المياه وتعزيز البنية التحتية للطرق، لمنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تهدد حياة السكان والممتلكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news