كثّفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تحركاتها العسكرية والأيديولوجية في محافظة الحديدة الساحلية، عبر تنظيم فعالية مسلحة لما تُسمى قوات “التعبئة العامة”، في خطوة وُصفت بأنها استعداد لتصعيد محتمل في الساحل التهامي.
ووفق مصادر محلية، شهدت الفعالية اليوم استعراضاً عسكرياً ومظاهر تعبئة طائفية تحت إشراف القيادي الحوثي أحمد البشري، المعين وكيلاً أول للمحافظة والمسؤول عن لجان التعبئة والاستقطاب، والمنحدر من محافظة صعدة.
وتتزامن هذه الفعالية مع دفع المليشيا لتعزيزات ميدانية ضخمة إلى عدة جبهات، تشمل كتائب مدرّبة حديثاً ووحدات خاصة عقائدية، في مناطق التماس مع القوات الحكومية في الحديدة ومحافظات يمنية أخرى، ما يثير مخاوف من انهيار الهدنة الهشة واندلاع مواجهات شاملة.
ويرى محللون أن المليشيا دخلت مرحلة “الخيارات الصعبة”، نتيجة تضييق الخناق عليها في عمليات الإمداد والتهريب، وتراجع جدوى تصعيدها الإقليمي، ما يدفعها للتحضير لمعركة داخلية كبرى بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي، رغم التكاليف البشرية والميدانية الباهظة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد أنشطة المليشيا في الحديدة، وسط مخاوف من انعكاسها سلباً على الأوضاع الإنسانية والأمنية في هذه المنطقة الحيوية المطلة على البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news