على غرار النهج الإيراني في العراق .. عصابة الحوثي تسعى للقضاء على التعددية واستبدالها بالحوزات
أكدت مصادر سياسية يمنية أن استهداف عصابة الحوثي الإيرانية للأحزاب والتعددية والديمقراطية في مناطق سيطرتها يمثل نهجاً إيرانياً تم تبنيه من قبل وكلائها في العراق ولبنان، وحالياً في اليمن
.
وأشارت المصادر إلى ما قام به وكلاء إيران في العراق ضد حزب البعث قبل سقوط نظام الرئيس العراقي الزعيم صدام حسين، وما عمل عليه حزب الله في لبنان من تعطيل وتجميد واستهداف الأحزاب والكيانات السياسية هناك على مدى الأعوام التي سبقت تدخله المباشر.
وبحسب المصادر، فإن استهداف عصابة الحوثي، وكلاء إيران في اليمن، للأحزاب عقب انقلابها، خاصة ضد حزب المؤتمر الشعبي العام، يأتي في إطار السياسة والتوجه الإيراني في البلدان العربية، التي أوجدت فيها فوضى ونشرت سلاحها الخبيث.
وأضافت المصادر أن سيناريو تصفية مليشيات إيران لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، الذي تحاول فرضه على حزب المؤتمر في صنعاء، سيفشل بسبب ما يمتاز به حزب المؤتمر من منهجية ومرجعية ومنطلقات فكرية، إضافة إلى تجانس الحاضنة الشعبية.
وحذرت المصادر من مساعي الحوثيين لاستبدال العمل السياسي والحزبي بكيانات وحوزات طائفية، كما حصل في العراق. كما نبهت إلى رد فعل عصابة الحوثي الإيرانية التي فشلت فعلاً في تحريف المؤتمر وطمسه، والتي ستعمل على شن حملات تحريض إعلامية وأمنية ضد جميع القيادات والشخصيات والرموز المؤتمرية في العاصمة صنعاء وجميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وضد الرموز الوطنية للمؤتمر خارج البلاد، عبر إصدار التهديدات بالاعتقالات والاغتيالات ومصادرة الممتلكات وتفجير المنازل، إلى جانب استخدام الذرائع التي وفرتها لها المخابرات الإسرائيلية المتحالفة معها.
وذكرت المصادر أن عصابة الحوثي، التي تعيش حالة انهيار كبيرة نتيجة حصارها مالياً واقتصادياً واتساع رقعة الرفض الشعبي لها، ستزيد من بطشها وتنكيلها بسكان مناطق سيطرتها، متخذة من ذريعة "المؤامرة" أداة لتنفيذ ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن العصابة الإيرانية تدرك جيداً أنها ليست سلطة شرعية، ولم تحمل الحد الأدنى من المسؤولية تجاه المواطن، حيث عمدت إلى تحويث الإدارة، وتعميم الفوضى، وتسليع الطب، واستعباد الموظف، وعسكرة المجتمعات المدنية والتعليمية، وتسخير الخدمات بما فيها الطبية لخدمة عناصرها والثراء من ورائها، حيث حولت المرافق الخدمية في مجال الصحة العامة إلى مصادر جباية تمتص ما بقي في المواطن من حياة، محاولة الاستمرار على البقاء. لذا فهي كيان مسعور يجب التعامل معه بحذر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news