كشف الصحفي فتحي بن لزرق، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، تابعه "العين الثالثة" عن واحدة من أخطر قضايا الفساد المرتبطة بمشاريع الطرقات في العاصمة عدن، مؤكداً أن أكثر من 80% من هذه المشاريع خلال السنوات الخمس الماضية أُسندت إلى شركة مقاولات واحدة ظهرت بعد عام 2016 وتعود ملكيتها لقيادات نافذة صعدت بعد حرب 2015.
وبحسب ما أورده بن لزرق، فإن هذه الشركة حصلت على جميع المشاريع بالأمر المباشر وبدون أي مناقصات أو ضمانات، فيما اتسمت أغلب أعمالها بالفشل، حيث لم تصمد الطرقات التي نفذتها لأكثر من عام واحد.
والأخطر من ذلك – بحسب المصدر – أن معظم هذه المشاريع تم تنفيذها دون مصارف لمياه الأمطار، الأمر الذي انعكس على واقع المدينة التي غرقت مجدداً مع أول منخفض جوي.
ومن أبرز الأمثلة التي استعرضها بن لزرق مشروع خط الجسر الذي بلغت كلفته أكثر من 3 ملايين دولار، ليتضح لاحقاً أنه شُيد من دون مصارف للمياه. ومع انكشاف الكارثة، جرى تمويل مشروع آخر لتصريف المياه بقيمة 460 ألف دولار، لكنه فشل هو الآخر، فيما عانى سكان عدن أكثر من ستة أشهر من السير في طرق ترابية بحجة أعمال الإصلاح.
وختم بن لزرق بالقول إن ما يجري لا يمكن اعتباره مجرد سوء تخطيط، بل هو فساد ممنهج وعبث منظم بالمال العام، داعياً إلى فتح تحقيق عاجل يكشف هوية المتورطين ويضع حداً لما وصفه بـ"الابتزاز الممنهج لأهالي عدن باسم التنمية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news