خرج العشرات من أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، في تظاهرة سلمية الخميس، عند عقبة “ثرة” للمطالبة بفتح الطريق الرئيسي الذي يربط مديريتهم بالمحافظات المجاورة بعد إغلاق دام سنوات.
وشكل المحتجون وقفة احتجاجية طالبوا خلالها السلطات المحلية والحكومة الشرعية بالتحرك العاجل لإنهاء معاناتهم، مؤكدين أن استمرار إغلاق الطريق تسبب في شلل حركة النقل، وألحق ضرراً بالغاً بالأنشطة الاقتصادية، وزاد من صعوبة الحياة اليومية للمواطنين.
وأكد المتظاهرون أن هذا الطريق يمثل شريان حياة بالنسبة لهم، حيث يعتمد عليه الطلاب في ذهابهم إلى المدارس، والمرضى في تنقلاتهم لتلقي العلاج، فضلاً عن حركة التنقل اليومية للأهالي.
وحذروا من أن التأخير في إعادة فتحه يزيد من تدهور الأوضاع المعيشية.
وجاءت هذه التظاهرة بعد فشل الجهود السابقة في فتح طريق عقبة ثرة الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء، أواخر الشهر الماضي، على الرغم من الوساطات العديدة ومحاولات التنسيق بين السلطات في أبين ومليشيات الحوثي الإرهابية في البيضاء.
وكان فريق مبادرة “الرايات البيضاء” قد حاول التوسط بين الجانبين عبر سلسلة من اللقاءات والاتصالات، لكنه لم يحقق أي تقدم ملموس، رغم الوعود المتكررة من الطرفين، في ظل انعدام المرونة الحقيقية لأي منهما، وفقاً لتصريح أحد أعضاء الفريق.
يذكر أن طريق عقبة ثرة ظل مغلقاً منذ عام 2015 بسبب المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي، مما أدى إلى انقطاع حركة تنقل المواطنين، وتوقف تجارة البضائع، وعزل المحافظات الجنوبية عن المناطق الوسطى والشمالية من البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news