أعربت الجمهورية اليمنية عن اعتزازها العميق بالعلاقات التاريخية التي تجمعها بجمهورية كوريا الجنوبية، مؤكدة أن هذه الروابط تمثل نموذجاً للتعاون الصادق والشراكة البناءة بين بلدين صديقين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها السفارة الكورية لدى اليمن بالتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، احتفاءً بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وخلال الفعالية، أشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية، الدكتور يحيى الشعيبي، بمواقف كوريا الجنوبية الداعمة لليمن، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية التي انطلقت عام 1985 شهدت محطات بارزة، أبرزها الاستثمار الكوري في قطاع النفط، والذي شكل أول اكتشاف للطاقة خارج حدود كوريا، وأسهم في دفع عجلة التنمية والإعمار في اليمن، مانحاً العلاقات بعداً استراتيجياً متيناً لا يزال قائماً حتى اليوم.
وثمّن الدكتور الشعيبي الدعم الكوري المتواصل لليمن، سواء عبر المساعدات الإنسانية والتنموية أو من خلال المواقف السياسية المساندة في المحافل الدولية، لا سيما في مجلس الأمن ولجنة العقوبات التي تتولى كوريا رئاستها.
كما عبّر عن تقدير اليمن للنهضة الكورية التي تعد مثالاً ملهمًا لإرادة الشعوب في تجاوز آثار الحروب وتحقيق معجزات اقتصادية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون المالية والإدارية، أوس العود، أن العلاقات اليمنية الكورية اتسمت على مدى أربعة عقود بالتعاون المثمر والاحترام المتبادل، مشيداً بالدور الفاعل للوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) في تنفيذ مشاريع صحية وتعليمية وبرامج لبناء القدرات استفاد منها آلاف اليمنيين.
بدوره، عبر السفير الكوري لدى اليمن، بونج كاي دو، عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه المستقبلية، مؤكداً حرص كوريا على دعم المبادرات المشتركة التي تخدم مصالح الشعبين في مختلف المجالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news