أعاد الفريق المشترك لتقييم الحوادث فتح ملف قديم أثار جدلًا واسعًا يتعلق باتهام قوات التحالف العربي بقصف معبد المقة الأثري في مديرية صرواح بمحافظة مأرب عام 2016م.
الادعاء، الذي ورد في تقرير اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، أشار إلى أن مليشيا الحوثي سيطرت على مناطق أثرية في صرواح، بينها معبد المقة، وتمركزت فيها عسكريًا، قبل أن يتعرض المعبد لضربة جوية نُسبت للتحالف بتاريخ 14 يناير من العام ذاته.
لكن الفريق المشترك، وبعد مراجعة موسعة استغرقت دراسة أوامر العمليات الجوية وتقارير ما بعد التنفيذ والتسجيلات المصورة للغارات، إلى جانب صور الأقمار الصناعية وزيارات ميدانية لمراكز القيادة، خلص إلى نتائج مغايرة.
فبحسب ما جاء في التحقيق، لم يكن المعبد هدفًا للقصف، بل جرى استهداف تجمع لمقاتلين حوثيين داخل موقع مموه يقع على بعد 350 مترًا من المعبد. المهمة نُفذت بقنبلة موجهة واحدة أصابت هدفها بدقة في أرض فضاء، وفق ما أثبتته التسجيلات والصور الفضائية، التي أكدت أيضًا خلو المعبد من أي آثار قصف.
التحقيق أوضح كذلك أن قوات التحالف لم تنفذ أي عمليات جوية في قرية صرواح في اليوم السابق أو اللاحق للواقعة، الأمر الذي اعتبره الفريق دليلًا إضافيًا على عدم صحة الادعاء.
وبناءً على ذلك، أعلن الفريق المشترك لتقييم الحوادث أن معبد المقة لم يتعرض لأي استهداف من قبل التحالف في التاريخ المشار إليه، معتبرًا أن ما ورد في التقارير كان نتيجة التباس ناجم عن قرب موقع التجمع الحوثي من المعلم الأثري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news