لم تصمد فرحة افتتاح مشروع صيانة وتأهيل شارع الحريش – تقاطع كورنيش المرشدي – طويلًا؛ فالأمطار الغزيرة التي هطلت على عدن فجّرت عوراته، لتكشف أن المشروع، الذي بلغت تكلفته 241 مليون ريال من التمويل المحلي، لم يكن سوى عبء إضافي على السكان بدلًا من أن يكون حلاً لمعاناتهم.
المواطنون في منطقة ريمي بمديرية المنصورة أكدوا أن غرف التصريف المستحدثة فشلت كليًا في أداء مهمتها، ما أدى إلى غرق الشارع بمياه الأمطار واختلاطها بالصرف الصحي، مهددةً الأحياء السكنية بمخاطر بيئية وصحية جسيمة.
ويرى الأهالي أن سوء التنفيذ وغياب الرقابة من قبل السلطة المحلية كانا السبب المباشر في هذه الكارثة، متسائلين: كيف يُهدر هذا المبلغ الضخم على مشروع لم يحقق أي نتائج إيجابية، بل ضاعف المعاناة وأعاد إنتاج الأزمة بشكل أسوأ؟
هذا الفشل يطرح علامات استفهام حول آلية إقرار المشاريع في عدن، ومدى ارتباطها بالرقابة الفعلية لا بالشعارات الاحتفالية لافتتاحات صورية سرعان ما تفضحها أول سحابة مطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news