الأعسم: شفاط العبيدي لا يكفي.. وأمطار عدن تكشف الفساد

انتقد الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم الأوضاع الخدمية في العاصمة عدن، عقب الأضرار التي خلفتها الأمطار الأخيرة في عدد من المديريات، معتبرًا أن ما جرى "تكرار مأساوي لسيناريو الفساد والإهمال".

وقال الأعسم في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" تحت وسم شفاط العبيدي لا.يكفي:"تابعنا آثار وأضرار الأمطار في مديريات عدن، ونحمد الله على سلامة الأرواح. تفاعل المحافظ من اللحظة الأولى، ونزوله إلى الشوارع وتواجده بين الناس أمر إيجابي نحترمه، لكنه مجرد إنقاذ موقف، فيما ندور منذ سنوات في الحلقة نفسها، وتتكرر الأحداث كنسخة كربونية، ومعها يتكرر السؤال ذاته: من المسؤول".

وأضاف:"خمس ساعات من المطر كشفت كثيرًا من بؤر الفساد في طرقات عدن، ونعتقد أن رئيس المحافظة هو المسؤول عن ذلك، عمدًا أو سهوًا"، مؤكدًا أنه سيضع جملة من التساؤلات على طاولة المحافظ أحمد لملس، "وليس مضطرًا للإجابة، لكنه سيفهم الفكرة".

وتساءل الأعسم:إذا كان المقاول لصا، فمن هو السمسار الذي اختاره ما هي الآلية المتبعة في إرساء المشاريع، بمناقصات أم بأوامر مباشرة وهل الشركة المنفذة تعمل بنفسها، أم عبر مقاولات من الباطن المهندسون الذين وقعوا على المستخلصات واستلموا المشاريع، هل هم مختصون معتمدون أم مجرد عمال بالأجر اليومي؟ ومن يراقبهم ويحاسبهم وما دور السلطة في هذا الفساد؟ وكيف يمر الفاسدون بسلام؟ ومن يحاسب من..

وأكد الكاتب أن "المياه آفة الأسفلت، تتسبب في تآكله وتلفه بسرعة، بينما كثيرون مستفيدون وعدن هي من تدفع الفاتورة".

وتابع بالقول:"سبق وأن توقع الأرصاد أمطارًا غزيرة، ولا نعلم ما التدابير التي اتخذتها السلطة، لكننا نعتقد أن (شفاط العبيدي) وحده لا يكفي. وكلاء المحافظ من كل شكل ولون، مثل الهم على القلب، ومعظمهم لا ينفعون بعانة، وكم بتاكلي يا دودة".

وختم الأعسم حديثه بالدعاء: "نسأل الله أن يكون صيبًا نافعًا، لكن مع الأسف المطر في عدن بهذلة".