تصاعد تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي يهدد الملاحة الدولية
كشفت تقارير رصد ومتابعة خلال الأسبوعين الماضيين عن استمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران في اليمن، في مؤشر واضح على تفاقم الخطر القائم وارتفاع احتمالات استهداف الملاحة الدولية، خاصة في البحر الأحمر وباب المندب
.
وحذّر خبراء من أن تزايد تسلّح الحوثيين يعيد إلى الواجهة تهديد طرق التجارة العالمية، مؤكدين أن إيران تواصل إمداد المليشيا بالسلاح لزعزعة استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، صرّح مسؤول أميركي لقناة العربية بأن عمليات التهريب ما تزال مستمرة، موضحاً أن اعتراض الشحنات غالباً ما يفشل بسبب امتداد الشواطئ اليمنية وصعوبة مراقبتها أمنياً. وقال: "عندما تكون لديك سواحل طويلة ولا تملك القدرات الكافية، يصبح من الصعب رصد كل شحنة أو مواجهة التهريب بفعالية".
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، تتجلى خطورة الموقف في جانبين رئيسيين:
1. إصرار إيران على الاستمرار في تزويد الحوثيين بالأسلحة.
2. تعدد مسارات التهريب عبر ممرات بحرية تمتد من إيران حتى جنوب الجزيرة العربية، مروراً بسواحل اليمن على خليج عدن والبحر الأحمر.
كما لفتت مصادر في الإدارة الأميركية والقيادتين المركزية والأفريقية إلى أن طهران تلجأ لما يُعرف بـ"الطرف الثالث"، عبر مجموعات تهريب صغيرة تنقل أجزاء منفصلة من السلاح ليُعاد تجميعها لاحقاً لدى الحوثيين.
وختم أحد المسؤولين بالقول إن الجهود المشتركة لاعتراض الشحنات مستمرة، غير أن ما تم ضبطه خلال الأشهر الأخيرة "شبه معدوم"، وهو ما يكشف حجم التحدي الأمني المتنامي في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية عالمياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news