يقترب مؤتمر المانحين وتبرز أمام المجلس الانتقالي وقياداته فرصة تاريخية لتعزيز مكانة الجنوب وضمان أن يصل الدعم الدولي إلى المحافظات الجنوبية الاكثر تضرر منذ عقود أمام هذه الفرصة يمكن للمجلس أن يقود جهود إعادة بناء الاقتصاد المحلي وتحقيق أثر ملموس على الأرض
أول الفرص تتمثل في استثمار المؤتمر لتحديد أولويات التنمية بشكل واضح يشمل الأمن الغذائي الزراعة والنقل والبنية التحتية والأمن والدفاع وحماية المياه الاقليمية والتعليم والصحة والتكنولوجيا الحديثة التركيز على هذه القطاعات يضمن تحقيق نتائج ملموسة ويعيد الثقة بين المجتمع والمانحين
ثانيا يمكن للمجلس أن يعزز مكانته السياسية من خلال تقديم رؤية استراتيجية واضحة للمانحين تبرز قدرة القيادة على إدارة الموارد بكفاءة وشفافية وتضمن أن الدعم سيستثمر بشكل مستدام لإعادة النهوض بالمجتمع الجنوبي
ثالثا تكمن الفرصة في بناء شراكات استراتيجية مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية من خلال عرض برنامج واضح وشامل يشمل التكلفة التقديرية للمرحلة الأولى والخطط الزمنية ومؤشرات الأداء هذه الشفافية تعزز الثقة وتضمن متابعة دقيقة لتنفيذ المشاريع
لكن هذه الفرصة التاريخية تأتي مع تحديات وتنبيهات هامة على المجلس وقياداته الانتباه لتجنب أي أخطاء قد تضعف المصداقية مثل التأخير في تقديم الخطط التفصيلية أو تجاهل احتياجات المجتمع أو عدم إشراك المانحين في متابعة التنفيذ هذه الأخطاء قد تقلل من قيمة المؤتمر وتأثيره
لذلك يجب على المجلس الانتقالي وقياداته استثمار المؤتمر لتقديم برنامج واضح ومتوازن يضمن توجيه الدعم الى المحافظات الأكثر تضرراً بطريقة شفافة وفعالة ويبرز دور القيادة في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الاقتصاد والمجتمع
ونقول أن مؤتمر المانحين يشكل فرصة تاريخية للمجلس الانتقالي لإظهار قدرته على إدارة الموارد وتحقيق إنجازات ملموسة إذا ما استثمرت هذه الفرصة بحكمة ووضوح فإنها ستضع الجنوب على طريق التنمية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي أما أي تقصير أو سوء تقدير فقد يقلل من الأثر المتوقع ويهدر هذه الفرصة الاستثنائية ويحجم التعامل معه مستقبلا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news