ألم الركبة مشكلة شائعة تصيب جميع الأعمار، وتنتج عن الإصابات أو الإفراط في الاستخدام أو حالات مرضية كامنة مثل التهاب المفاصل، ومع أن العلاج والتمارين الرياضية قد تساعد، إلا أن العادات اليومية قد تزيد من الألم دون أن ندرك ذلك مما يزيد الألم ويبطئ عملية التعافي، وبتحديد هذه العادات اليومية وتعديلها، يمكنك تقليل الضغط، وتحسين وظيفة المفاصل، وحماية ركبتيك، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. 9 عادات قد تفعلها بانتظام تسبب تفاقم آلام الركبة:
ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو غير كاف
تستطيع ركبتاك تحمل قوة كبيرة، حوالي ثلاثة أضعاف وزن جسمك عند المشي، وما يصل إلى عشرة أضعاف عند صعود السلالم أو القرفصاء أو الاندفاع، والتمارين عالية التأثير مثل الجري أو القفز أو الكيك بوكسينغ، بالإضافة إلى تمارين القرفصاء العميقة المتكررة والاندفاع، يمكن أن تزيد من الألم، من ناحية أخرى، فإن قلة الحركة يمكن أن تُضعف العضلات الداعمة، حيث وفقًا لدراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة، فإن أفضل نهج هو ممارسة أنشطة منخفضة التأثير مثل المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة أو استخدام جهاز الإليبتيكال، مع تمارين الإحماء والتمدد المناسبة قبل أي تمرين.
تناول نظام غذائي يدعم الالتهاب
يمكن أن يؤثر ما تأكله على راحة ركبتك، خاصةً إذا كان الالتهاب جزءًا من المشكلة، حيث وفقًا لمجلة هشاشة العظام والغضاريف، قد تؤدي الأطعمة المصنعة الغنية بالسكر والملح والدهون المشبعة، بالإضافة إلى الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة، إلى تفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص، لذلك احرص على تناول أطعمة مضادة للالتهابات، مثل الحبوب الكاملة، والفواكه غير الحمضية، والخضراوات، والبقوليات، والأسماك الزيتية، والمكسرات، والبذور، مع الحفاظ على وزن صحي وهو أمر بالغ الأهمية.
تخطي المكملات الغذائية المفيدة
قد تساعد المكملات الغذائية، مثل الجلوكوزامين والكوندرويتين، والموجودة طبيعيًا في الغضروف، على حماية المفاصل وتقليل الانزعاج لدى بعض الأشخاص، على الرغم من تباين نتائج الأبحاث، كما يمكن لأحماض أوميجا 3 الدهنية والكركم (الكركمين) أن تُخفف الالتهاب، وإذا جربتَ المكملات الغذائية، فاستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لتقييم النتائج.
النوم في وضع خاطئ
وضعية نومك قد تُسبب ضغطًا على ركبتيك وتسبب الألم، فالنوم على الجانب مع ضم الركبتين معًا قد يُسبب عدم راحة، وكذلك إبقاء الركبة المؤلمة ممدودة بالكامل، فإذا كنت تنام على جانبك، ضع وسادة بين ركبتيك لمنع تلامسهما، وإذا كنت تنام على ظهرك وتجد تمديد ركبتك بالكامل غير مريح، فضع وسادة صغيرة أو منشفة ملفوفة تحت الركبة المصابة.
ارتداء أحذية غير داعمة
الأحذية التي تُغير وضعية جسمك أو تُسبب عدم استقرار، مثل الأحذية ذات الكعب العالي أو الأحذية غير الملائمة، قد تُفاقم ألم الركبة، لذلك اختر أحذية داعمة ومسطحة ذات توسيد جيد، وإذا كنت تمشي على أسطح صلبة بانتظام، فإن نعلات الكعب المصنوعة من السيليكون تُساعد على امتصاص الصدمات.
تجنب تخفيف الألم
يمكن أن تساعدك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية على البقاء نشيطًا مع تخفيف الانزعاج والألم، ويُعد الباراسيتامول آمنًا للاستخدام المنتظم خلال نوبات الألم، كما أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين، تُخفف الألم والالتهاب (مع ضرورة مراقبة الاستخدام طويل الأمد من قبل الطبيب)، وإذا لم تكن هذه الأدوية فعالة، استشر طبيبك لوصف علاجات بديلة.
عادات الجلوس والقيادة السيئة
الجلوس أو القيادة مع ثني الركبتين بزاوية 90 درجة لفترات طويلة يزيد الضغط على المفصل، لذلك احرص على وضعية أكثر استرخاءً عند ثني الركبتين بزاوية 45 درجة، واضبط مقعدك وفقًا لذلك.
تجنب مساعدات التنقل
استخدام عصا المشي أو العكاز أو دعامة الركبة يُخفف الضغط عن المفصل المؤلم ويُحسن الثبات، حيث يكمن السر في الملاءمة الصحيحة، فالأدوات القصيرة أو الطويلة جدًا قد تُسبب إجهادًا في أماكن أخرى، لذلك إذا شعرت بانزعاج في ذراعك أو يدك، فحاول تغييرها.
تأخير الاستشارة الطبية
إذا لم تُجدِ تغييرات نمط الحياة والمكملات الغذائية ومسكنات الألم نفعًا، أو إذا شعرت بألم مفاجئ أو إصابات التواء أو صعوبة في الحركة، فاستشر الطبيب فورًا، حيث يمنع التشخيص المبكر تفاقم الضرر ويساعدك في إيجاد علاج فعال في وقت أقرب.
ويمكن تحسين العديد من حالات آلام الركبة بتعديل العادات اليومية، مثل ممارسة التمارين الخفيفة، واتباع نظام غذائي صحي، وارتداء أحذية مريحة، والحصول على استشارة طبية في الوقت المناسب، وكلها عوامل تساهم في حماية مفاصلك والحفاظ على نشاطك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news