اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي... قـائد جسّد معنى الجهاد والثبات

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 66 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي... قـائد جسّد معنى الجهاد والثبات

في زمن المحن العظيمة والتحديات المصيرية التي مرّت بها الجمهورية اليمنية، بزغت أسماء رجالٍ عظماء كانوا بمثابة صمّامات أمان ومشاعل هداية في معركة استعادة الدولة والجمهورية، وكان من بين هؤلاء القادة الأفذاذ، اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي، قائد محور البقع سابقاً، ورمزاً من رموز النضال الوطني والعسكري في وجه المشروع الحوثي الإيراني.

ميلاد قائد من رحم المعاناة

ينتمي اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي إلى منطقة "وادعة" بمحافظة صعدة، تلك الأرض التي عرفت الصراع مبكرًا مع مشروع السلالة والكهنوت، فكان من أوائل الضباط الوطنيين الذين أدركوا خطر التمدد الحوثي، ومن أوائل من وقفوا بشجاعة ضد المد الطائفي، مؤمنًا بأن المعركة ليست مجرد نزاع سياسي، بل صراع وجود بين مشروع جمهوري حر ومشروع استعبادي إمامي.

قائد محور البقع.. عنوان للفداء والتضحية

حين تولّى قيادة محور البقع، كان الميدان في أمسّ الحاجة إلى قائدٍ يمتلك من الإيمان والعزيمة ما يمكنه من مواجهة عدو شرس متحصّن في الجبال ومتسلّح بدعم خارجي واسع. وقد أثبت اللواء الوادعي أنه الرجل المناسب في أصعب الظروف، حيث أعاد ترتيب صفوف الجيش في المنطقة، وأطلق عمليات عسكرية نوعية كبّدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة، وكان له دورٌ محوري في كسر الخطوط الدفاعية الأولى للعدو.

بقيادة الوادعي، تحولت جبهة البقع من مجرد خط تماس إلى نقطة انطلاق للعديد من العمليات الناجحة، وكان المقاتلون يستمدون منه روح الثبات، حتى أن اسمه أصبح مرتبطًا في ذاكرة الجنود بالشجاعة والتقدّم والثقة بالنصر.

الوفاء للجمهورية.. عقيدة ومسار

لم يكن اللواء عبدالرحمن الوادعي مجرد قائد ميداني، بل كان يحمل عقيدة جمهورية صلبة، وكان يعتبر الدفاع عن الثورة والجمهورية شرفاً لا يعلوه شرف. تميّز بتواضعه، وحرصه على جنوده، وقدرته على استيعاب الجميع دون تمييز، فكان قائداً محبوبا ومهاباً في الوقت ذاته.

لم تغره المناصب، ولم يساوم على ثوابت الدولة، وكان حريصاً على نقل تجربته وخبرته العسكرية إلى القيادات الشابة، مؤمنًا أن المعركة طويلة وتحتاج إلى صناعة جيلٍ جديدٍ من القادة المؤهلين.

المواقف المشهودة

عرف عن اللواء الوادعي صدقه وصلابته، فكان في مقدمة الصفوف عند احتدام المعارك، لا يغادر الجبهة إلا ليعود إليها، وكان يرفض الخطابات الرنانة ويفضل العمل الميداني، وقدّم نموذجًا نادرًا في القيادة الرشيدة والمسؤولية الوطنية، وأثبت أنّ النصر لا يُصنع بالخطب، بل بالإيمان والعمل والتضحية.

وقد شهد له رفاق السلاح أنه كان أول من يتقدّم عند الهجوم وآخر من يتراجع عند الانسحاب التكتيكي، لا يطلب من رجاله ما لا يطبّقه على نفسه.

إرث خالد في ذاكرة الأحرار

رغم تنحيه عن قيادة محور البقع، إلا أن بصماته لا تزال حاضرة، ومسيرته تمثل مرجعًا حيًّا لكل من أراد أن يعرف كيف يكون القائد المجاهد. إن سيرة اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي لا تختصر في مرحلة، بل تمتد لتجسّد تجربة وطنية وإنسانية لا تُنسى.

فهو من أولئك القادة الذين لا تخلّدهم المناصب، بل تخلّدهم المواقف.... في زمنٍ عزّت فيه المواقف الثابتة، كان اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي ثابتًا كالجبل، نقيًا كالسيف، وفيًا كالعهد. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجمهورية، ورايته خفّاقة في ميادين الشرف، ومثاله حيًّا لكل من أراد أن يسير في درب الكرامة والحرية.

رحم الله شهداء المعركة، وبارك الله في الأحياء الصامدين، وحفظ اليمن من كل شر، وأعاد للراية الجمهورية رجالها المخلصين، من طينة اللواء الوادعي.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل .. الحوثيون يردون الضربة للسعودية بمساعدة عراقيين واردنيين

العين الثالثة | 686 قراءة 

تحرير صنعاء بذكاء لا بسلاح: خطة عبقرية تُنهي الانقلاب دون قطرة دم..وهذا هو القائد

نيوز لاين | 500 قراءة 

”امرأة من عدن تدير شبكة تجسس نسائية في أبين.. التفاصيل المثيرة!”

المشهد اليمني | 302 قراءة 

إعدام قاضٍ مصري في جريمة هزت الرأي العام بالبلاد

صوت العاصمة | 283 قراءة 

تأشيرات مجانية بدون رسوم الإقامة لليمنيين في دولة عربية كبرى!

نيوز لاين | 237 قراءة 

مأساة في إب.. حمار يجر امرأة مسنّة حتى الموت أمام أنظار الأهالي

يني يمن | 236 قراءة 

شركة الغاز في مأرب تلزم الوكلاء ببيع الاسطوانة بهذا السعر

يمن فويس | 233 قراءة 

إعدام قاض مصري في جريمة هزت الرأي العام بالبلاد

العين الثالثة | 225 قراءة 

توجيهات مركزي عدن لشركات الصرافة.. قرارات مالية تمس حياة المواطنين

صوت العاصمة | 209 قراءة 

القرية تبكي فقيدتها.. حمار يسحل امرأة مسنّة حتى الموت في إب

المشهد اليمني | 197 قراءة