الصحافة ليست مهنة عابرة ولا حرفة مرتبطة بالربح والخسارة بل هي رسالة إنسانية وأمانة تاريخية ارتبطت دائمًا بالدفاع عن الحقيقة وصون الوعي الجمعي، لـكن المؤسف أن هذه الرسالة السامية بدأت تتعرض في بعض الأحيان للتشويه، فحين تتحول الممارسة الصحفية إلى تجارة تُقاس فيها المهنة بالأرقام لا بالمواقف وبالمكاسب لا بالقيم.
لا شك أن للصحفي حقوقًا أساسية منها بدل المواصلات كحد أدنى يمكنه من أداء مهامه اليومية فهذا حق مشروع لا جدال فيه، غير أن المبالغة في المطالب المادية والسعي وراء أرقام كبيرة يسيء إلى المهنة ويضعف من مكانتها كسلطة رابعة تقوم على الشرف والمسؤولية قبل أي اعتبارات أخرى، فالصحافة التي تُختزل في المال تفقد بريقها وتخسر ثقة جمهورها الذي اعتاد أن يراها صوت الحق والضمير.
الصحافة ياسادة: جوهرها الالتزام والمسؤولية فهي عين المجتمع التي تراقب ولسانه الذي ينطق وميزانه الذي يزن الحقائق بموضوعية، وهي قبل كل شيء أمانة أخلاقية لا تقبل المساومة، وممارسة مهنية تقوم على التضحية لا على المكاسب.
إن الحفاظ على مكانة الصحافة يتطلب من الصحفيين أن يعيدوا التأكيد على جوهر المهنة وأن يثبتوا أن رسالتهم أكبر من أي إغراء مادي، فالتاريخ لا يذكر الأرقام التي تقاضاها الصحفيون لكنه يخلد الكلمات التي كتبت بالصدق والمواقف التي سطرت بضمير حي …
اقرأ المزيد...
حضرموت تنتفض: إرتياح مجتمعي للتحرك الجاد لحسم التمرد القبلي بالهضبة
16 أغسطس، 2025 ( 2:17 مساءً )
نكف قبلي افتراضي: انهيار هيبة حلف قبائل حضرموت في ظل الواقع الافتراضي
16 أغسطس، 2025 ( 2:11 مساءً )
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news