يمن ديلي نيوز
: تتجه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لإنشاء محطة لـ”الهيدروجين الأخضر” بعد موافقة المجلس الأعلى للطاقة على طلب شركة ألمانية بإنشاء المحطة إلى جانب مشاريع أخرى بالتعاون مع شركات عالمية وصناديق استثمارية. وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
يتضمن مشروع إنشاء محطة الهيدروجين الأخضر في اليمن تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والغاز على مراحل، باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار، مع إمكانية تنفيذ مشاريع إضافية بالتعاون مع كبار اللاعبين العالميين في مجال التكنولوجيا.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع – وفق “سبأ” – مجموعة واسعة من الفرص لبدء عملية تحول نحو إمدادات طاقة محلية مستدامة.
ماذا تعرف عنه؟
والهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح لفصل الماء إلى هيدروجين وأكسجين عبر عملية التحليل الكهربائي، دون إطلاق أي انبعاثات كربونية.
يُعد الهيدروجين الأخضر من أهم مصادر الطاقة النظيفة في المستقبل، لأنه يوفر حلاً لتخزين الطاقة ونقلها، ويُستخدم كوقود منخفض الكربون في الصناعات الثقيلة وقطاع النقل.
بدأ الاهتمام بالهيدروجين في منتصف القرن العشرين، وكان يتركز في الأساس على استخدامه في الفضاء والصناعات الكيميائية، خاصة في إنتاج الأمونيا والأسمدة.
لكن الهيدروجين في تلك الفترة كان يُنتج غالبًا من الغاز الطبيعي أو الفحم، ما جعله مصدرًا للطاقة منخفض الكفاءة ومرتفع الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعرف اليوم بالهيدروجين “الرمادي”.
ظهر مفهوم الهيدروجين الأخضر مع تزايد الاهتمام العالمي بمكافحة تغير المناخ والتحول إلى الطاقة النظيفة خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.
مع تطور تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أصبح بالإمكان إنتاج الهيدروجين من الماء بشكل اقتصادي نسبيًا، ما فتح الطريق أمام تطبيقات واسعة في تخزين الطاقة وإمداد القطاعات الصناعية والنقل.
يُنظر إلى الهيدروجين الأخضر اليوم، باعتباره حجر الزاوية في الانتقال الطاقي العالمي، مع استثمارات متنامية في مشروعات الإنتاج والتخزين والبنية التحتية له في أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية.
كما بدأت العديد من الحكومات بوضع استراتيجيات وطنية للهيدروجين الأخضر، بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، ودعم الابتكار في الصناعات الثقيلة والنقل المستدام.
توجه إفريقي
وخلال الأشهر الأولى من العام الجاري 2025 بدأت عدد من الدول الافريقية مثل المغرب ومصر، وناميبيا وكينيا وجنوب أفريقيا باستقطاب رؤوس أموال دولية للاستثمار بمشاريع الهيدروجين الأخضر.
وأعلنت المغرب خلال مارس الماضي اختيار شركات من عدة دول بينها الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا والصين لتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر بميزانية تقارب 32 مليار دولار.
يأتي ذلك في إطار محاولة تلك الدول الانخراط في التوجه الدولي المتنامي لاستخدام هذا النوع من الطاقة المتجددة، ما جعل شركات دولية تبدي اهتمامها بالاستثمار في هذا القطاع.
مرتبط
الوسوم
إنشاء محطة الهيدروجين الأخضر
الحكومة اليمنية
شركة المانية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news