في مديرية عبس بمحافظة حجة، التقطت عدسات الكاميرا مشهدًا صادمًا لطفل يدعى محمد وهو على حافة الموت بسبب المجاعة، جسده النحيل وملامحه الباهتة تحولت إلى رمز جديد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية حيث تتفشى المجاعة والأوبئة.
محمد، الذي ظهر في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرقد في حالة حرجة، بينما يطلق ناشطون نداءات عاجلة لإنقاذه، مؤكدين أن حالته ليست سوى مثال واحد على مئات المآسي المشابهة التي يعيشها الأطفال اليمنيون يوميًا.
هذه المأساة تتكرر على نطاق أوسع، إذ يواجه ملايين اليمنيين خطر الجوع مع انهيار الأمن الغذائي وغياب المواد الأساسية، ما يجعل الفئات الأضعف، وفي مقدمتها الأطفال وخاصة الفتيات، الأكثر عرضة للموت البطيء.
وتعيد معاناة محمد إلى الأذهان مأساة الطفلة أشواق علي حسن مهاب، التي فارقت الحياة قبل أسابيع في أحد مخيمات مديرية عبس جوعًا، بعد حرمانها من المساعدات الإنسانية التي تتهم منظمات حقوقية مليشيا الحوثي الإرهابية بنهبها وتحويلها إلى موالين لها، بدلًا من إيصالها إلى مستحقيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news