"الزعيم لا يغيب… عرس نجله يعيد نبض الوفاء في وجدان اليمنيين"
قبل 1 دقيقة
في زمنٍ تتنازعه الأزمات وتضطرب فيه المشاعر الوطنية بين الحنين والرجاء، تجلّت لحظة فارقة لم تكن مجرد مناسبة عائلية، بل مشهداً وطنياً عبّر عن حقيقة لا يمكن إنكارها: أن إرث الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ما زال حيًّا في وجدان اليمنيين، وأن محبته الممتدة من جغرافيا الوطن إلى عمق القلوب، لا تُقاس بموازين السياسة بل بميزان الوفاء.
كان عرس نجل الزعيم وأحفاده من آل دويد والقاضي أكثر من مناسبة اجتماعية. لقد تحوّل الحدث إلى لوحة وطنية نابضة بالحياة، تعمّدت بحضورٍ جماهيري قلّ نظيره، في مشهدٍ أعاد لذاكرة اليمنيين هيبة الزعامة، وذكرى رجلٍ كانت له اليد الطولى في بناء الدولة اليمنية الحديثة، الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، رحمه الله.
لم يكن الحضور اللافت مفاجئاً، بل كان انعكاساً لعاطفة شعبية راسخة، وشهادة حية على أن مدرسة الزعيم ما زالت قائمة برجالها ومبادئها، وفي مقدمتهم نجله، الأخ أحمد علي عبدالله صالح، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي لم يكن مجرد نجل زعيم، بل تجسيداً حقيقياً لامتداد هذه الزعامة، بتاريخه، بصمته، بحكمته، وبالتفاف الناس حوله. كان استقباله من قبل الحاضرين بمثابة بيعة رمزية، وتأكيد شعبي على أنه الرقم الصعب في المعادلة اليمنية، وصاحب الرصيد الأكبر في القلوب.
ذلك التدفق الشعبي الكبير، وذلك السلام الذي امتد كالنهر، لم يكن فقط تعبيراً عن فرحةٍ مشتركة، بل كان أيضاً رسائل ضمنية: أن الشعب لم ينسَ، وأنه يعرف جيداً إلى أين يتجه حين يفتقد البوصلة. لقد عبّر اليمنيون، بحضورهم العفوي، عن تطلعاتهم لعودة التوازن، وعن أملهم في أن يرى الوطن رجاله الحقيقيين في الواجهة من جديد.
وما بين الوجوه المضيئة بالأمل، وبين الأهازيج الممزوجة بالفخر، كانت روح الزعيم حاضرة، وكأنها تبارك وتحتضن، وتبعث برسالة خالدة: أن من يُحب وطنه بحق، لا يموت، بل يبقى في ضمير الأمة.
لقد كان عرس نجل الزعيم رسالة سياسية واجتماعية وثقافية، وأيضاً لحظة إنسانية تفيض بالمحبة، وتُجسّد إرثاً لا يُمحى لهذه العائله.
في زمن التمزق، كانت هذه المناسبة ضوءاً في النفق، وبارقة أمل تُذكّر اليمنيين بأن للبيت الكبير أبناءً أوفياء، وأن لليمن رجاله الصادقين، الذين لا يساومون على المبادئ، ولا يتخلّون عن الشعب، ولا ينسون تضحيات الآباء.
وفي الختام يبقى الزعيم حاضراً في أفراحنا وأحزاننا، في قلوب الأوفياء، وفي ملامح نجله أحمد علي عبدالله صالح، الذي تزداد حوله الدائرة يوماً بعد يوم، لا لشيء إلا لأنه يُجسّد الحلم المؤجل، والحنين إلى وطنٍ مستقرّ عزيز قوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news