تشهد مناطق نهم وأرحب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء حالة توتر قبلي متصاعد، عقب سلسلة من حوادث الاختطاف وتبادل الاتهامات المتبادلة بين أبناء القبيلتين، في ظل مؤشرات على تورط مليشيا الحوثي في تأجيج الموقف.
وبحسب مصادر محلية، تعود بداية الأزمة إلى قيام أهالي أرحب قبل أسابيع بإلقاء القبض على عدد من أبناء نهم، بتهمة التسلل إلى مزارع القات في المنطقة بقصد السرقة حيث وثقوا الحادثة بالصور ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار استياء قبيلة نهم.
وفي رد فعل على ذلك، أقدم مسلحون من نهم يشتبه بانتمائهم لمليشيا الحوثي على اختطاف شخصين من أرحب، أحدهما مسن، من داخل جامع بقرية بيت دفع في عزلة الثلث؛ وأكدت المصادر أن المسلحين مروا بالمختطفين عبر جميع نقاط التفتيش الحوثية دون اعتراض، وهو ما يعزز فرضية أنهم يتبعون قيادات عليا في المليشيا.
أمام ذلك، أعلنت قبيلة أرحب أمس الاثنين "النكف" القبلي، وشهدت المنطقة تجمعات حاشدة، حيث وجه الشيخ بن نشطان، إنذاراً إلى قبيلة نهم بضرورة تسليم المختطفين خلال 24 ساعة، محذراً من تحرك قبلي مسلح نحو حدود نهم إذا لم يتم الإفراج عنهم.
وتسود حالة استنفار لدى الطرفين، في ظل تحركات وساطة قبلية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع تطورها إلى مواجهة مسلحة واسعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news