تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الحثيثة لتمكين المرأة في مختلف المجالات، وذلك في إطار رؤية 2030 الطموحة. وقد انعكس ذلك إيجاباً على سوق العمل، حيث انخفض معدل البطالة بين السعوديات ليصل إلى 10.5%.
الدكتورة سناء محسن العتيبي، مديرة المرصد الوطني للمرأة، أكدت أن هذا الانخفاض يعود إلى الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتمكين المرأة، واستثمار قدراتها في مسيرة التنمية. وأشارت إلى أن الإصلاحات الهيكلية والتشريعية، بالإضافة إلى برامج التوطين والعمل المرن والدعم التدريبي، ساهمت في توفير فرص عمل نوعية تتناسب مع مؤهلات المرأة السعودية.
وبحسب العتيبي، شهدت عدة قطاعات نمواً ملحوظاً في توظيف السعوديات، مثل التعليم الأهلي، والتقنية، والخدمات اللوجستية، والتجزئة، والطاقة، والسياحة. وأوضحت أن القطاع الخاص أظهر تجاوباً كبيراً مع التوجهات الوطنية لتمكين المرأة، مدعوماً بالحوافز الحكومية والتحديثات التنظيمية.
المرصد الوطني للمرأة يضطلع بدور هام في رصد وقياس أثر السياسات الحكومية على مشاركة المرأة في سوق العمل. ويستخدم المرصد مؤشرات كمية ونوعية لتقييم معدلات المشاركة الاقتصادية، وجودة الفرص، والتوزيع القطاعي والجغرافي. كما يصدر تقارير تحليلية دورية بالشراكة مع الجهات المعنية لتعزيز المتابعة والتقييم المؤسسي.
وعلى الرغم من التقدم المحرز، ترى العتيبي أن هناك مجالاً لتعزيز ممارسات داعمة في بيئات العمل، مثل العمل المرن وخيارات الرعاية والترقيات المهنية، وذلك لرفع معدلات الاستبقاء الوظيفي وتمكين المرأة من تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المهنية والأسرية. وتتطلع إلى أن تسهم جهود المرصد في تقليص الفجوة بين الجنسين في سوق العمل خلال السنوات الخمس القادمة.
وتؤكد العتيبي على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في القطاعات النوعية مثل التقنية والصناعة والطاقة. وتهدف المملكة إلى تهيئة الكوادر النسائية للعمل في هذه المجالات من خلال برامج الابتعاث والتدريب والتأهيل الفني والمهني. وتشير إلى أن ريادة الأعمال النسائية تعد ركيزة محورية في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو المستدام.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news