مع اقتراب القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في ألاسكا يوم الجمعة، استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف حدوث أي انفراجة وشيكة في العلاقات بين البلدين.
ريابكوف، وفي مقابلة مع قناة “روسيا-1″، أكد أن استخدام مصطلح “انفراج” في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة غير مناسب في ظل الظروف الراهنة، لكنه أشار إلى ظهور “بوادر للمنطق السليم” في الحوار بين البلدين بعد سنوات من التوتر. وشدد على أن الأولوية الآن ليست الانفراج، بل العمل على خفض التصعيد تدريجياً.
كما حذر ريابكوف من أن خطر المواجهة النووية العالمية لا يزال قائماً، مشيراً إلى أن نشر أنظمة أسلحة أمريكية في مناطق قريبة من روسيا يهدد أمنها بشكل مباشر. وأوضح أن بعض العواصم ما زالت تعتبر الخيار النووي وارداً في بعض الحالات، وهو ما وصفه بالمؤشر المقلق.
وفيما يتعلق بقرار موسكو التخلي عن القيود على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، أوضح ريابكوف أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها. وأكد أن روسيا تمتلك أسلحة متطورة، بما في ذلك أنظمة “أوريشنيك” الأسرع من الصوت، وأنها لم تضيع وقتها في تطوير قدراتها الدفاعية.
وحذر ريابكوف من أن انتهاء معاهدة “نيو ستارت” لخفض الأسلحة الاستراتيجية، المقرر في عام 2026، يقرب العالم من غياب كامل لأي آليات للحد من الأسلحة النووية. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان معاً حوالي 90% من الرؤوس النووية في العالم، وكانت معاهدة “نيو ستارت” قد وُقعت في عام 2010 بهدف الحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
من جهة أخرى، تأتي القمة المرتقبة بين ترمب وبوتين في ألاسكا وسط آمال بإمكانية تحقيق تقدم في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد إعلان ترمب عن “تقدم كبير” في المحادثات التي جرت بين مبعوثه ستيف ويتكوف والرئيس الروسي في الكرملين الأسبوع الماضي.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news