تشهد منطقة جنوب أوروبا حرائق غابات متزايدة، حيث تكافح فرق الإطفاء في كل من إيطاليا وفرنسا للسيطرة على النيران المستعرة والتي تهدد الغابات والمناطق السكنية على حد سواء.
ففي إيطاليا، أُغلقت مسارات التنزه في جبل فيزوف بعد اندلاع حريق كبير في حديقة فيزوف الوطنية بالقرب من نابولي. وقد أتت النيران على مساحة تقدر بثلاثة كيلومترات مربعة، مما ألحق أضرارًا بالغة بالغابات وتسبب في خسائر في الحياة البرية. ودفعت الأدخنة المتصاعدة السلطات إلى إغلاق المنطقة أمام السياح كإجراء احترازي.
وتشارك في عمليات الإطفاء ست طائرات من طراز كانادير و12 فرقة إطفاء برية، مدعومة بقوات من الجيش والشرطة ومتطوعين، كما تستخدم الطائرات المسيرة لمراقبة انتشار الحريق وتقييم الأضرار. ووفقا لرئيس بلدية تيرزينيو، فرانشيسكو رانييري، فإن الوضع حرج، مع وجود شبهات حول تعمد إشعال النيران.
وفي فرنسا، يواجه رجال الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على أكبر حريق غابات تشهده البلاد منذ عام 1949 في منطقة أود جنوب البلاد. ورغم احتواء جزء من الحريق، إلا أن موجة الحرارة المتوقعة والتي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى الرياح الجافة، تجعل مهمة الإطفاء أكثر صعوبة.
وأوضح كريستيان بوجيه، محافظ أود، أن التحذيرات من الحرارة الشديدة تعقد جهود السيطرة على الحريق الذي أتى على 16 ألف هكتار من النباتات، وهي مساحة تعادل مساحة باريس. ويشارك في عمليات الإطفاء 1300 رجل إطفاء، ومن المتوقع أن تستمر جهود السيطرة على الحريق لأسابيع.
وتأتي هذه الحرائق في سياق موجة حرائق غابات واسعة تجتاح جنوب أوروبا، والتي تفاقمت بسبب موجات الحر والجفاف الشديدة المرتبطة بالتغير المناخي. وقد أدت هذه الظروف المناخية المتطرفة إلى زيادة خطر اندلاع الحرائق وتوسع المناطق المتأثرة بها.
وقد تسببت الحرائق في خسائر فادحة، حيث أبلغت مزارعة فرنسية تدعى إيمانويل بيرنييه عن نفوق 17 حيوانًا في حريق أود، ووصفت المشهد بـ “المدمي”. فيما أثارت الأدخنة الكثيفة في إيطاليا مخاوف صحية في بلدات إركولانو وتوري ديل غريكو.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news