يعقد مندوبو الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً لبحث سبل التحرك العاجل لمواجهة خطة إسرائيلية تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على المدنيين.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، أن الاجتماع يسعى لوقف “المجازر والانتهاكات” التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، معتبراً إعلان إسرائيل السيطرة الكاملة على القطاع “كشفاً لنية ترسيخ الاستعمار وتهجير الشعب الفلسطيني”.
العكلوك أشار إلى أن إسرائيل، مدعومة بحصانة دولية استمرت لعقود، تحولت إلى “قوة إبادة جماعية وتطهير عرقي”، مطالباً الدول العربية باتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي.
من جانبه، شدد مندوب الأردن، أمجد العضايلة، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، على ضرورة التحرك الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، محذراً من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى “ثمن أكبر” تدفعه المنطقة والعالم.
وكانت دول عربية وإسلامية قد أدانت بشدة خطة إسرائيل لإعادة احتلال غزة، معتبرةً ذلك “تصعيداً خطيراً ومرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي”.
اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة أكدت رفضها القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الإعلان “يشكل تصعيداً خطيراً ومحاولة لتكريس الاحتلال”.
كما شددت اللجنة على “ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي” والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين والبنية التحتية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة تدريجية لاحتلال القطاع بالكامل، تشمل تهجير السكان وتطويق المدن واقتحام الأحياء السكنية، وصولاً إلى احتلال مخيمات اللاجئين.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 87% من مساحة غزة باتت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية لأي توسع عسكري جديد.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news