تستعد فرنسا لمواجهة موجة حر شديدة، حيث رفعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية مستوى التحذير إلى اللون البرتقالي في 40 مقاطعة بجنوب ووسط البلاد، وذلك تحسبًا لارتفاع قياسي في درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية في بعض المناطق، مع استمرار الموجة الحارة حتى منتصف الأسبوع المقبل، وتعتبر هذه الموجة الحارة رقم 51 التي تشهدها فرنسا منذ عام 1947.
وتشمل المخاطر الإضافية المصاحبة لموجة الحر، زيادة احتمالية نشوب حرائق الغابات، بالإضافة إلى ظاهرة “الليالي الاستوائية” التي قد تصل فيها درجات الحرارة الليلية إلى 26 درجة مئوية في جنوب شرق البلاد.
ويتضمن الإنذار البرتقالي اتخاذ تدابير احترازية، مثل توفير أماكن مبردة وتوزيع إرشادات للوقاية من ضربات الشمس.
ودعت السلطات المواطنين إلى شرب كميات كافية من الماء وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بين الساعة 11 صباحًا و6 مساءً، والتأكد من سلامة كبار السن والأطفال.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن هذه الموجة الحارة ناتجة عن تدفق هواء ساخن قادم من إسبانيا، مما يتسبب في تكوين ما يسمى “القبة الحرارية” التي تساهم في زيادة ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي.
وتتوقع الأرصاد الجوية انتقال تأثيرات الحرارة الشديدة إلى شمال فرنسا بحلول يوم الاثنين، مع إمكانية رفع مستوى التحذير إلى اللون الأحمر إذا استمرت الظروف المناخية على حالها.
وأكدت وزيرة التحول البيئي الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، أن هذه الموجة الحارة تعتبر “غير مسبوقة” من حيث شدتها وتأثيراتها التي تطال 88% من السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن موجات الحر المتكررة التي تشهدها فرنسا منذ بداية القرن الحادي والعشرين تعكس التأثيرات السلبية لتغير المناخ، حيث شهدت البلاد في شهر يونيو الماضي موجة حارة مماثلة أثرت على 84 مقاطعة ووصلت فيها درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، مما تسبب في ضغوط كبيرة على المستشفيات والبنية التحتية.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news